الأتراك يتوجهون لصناديق الاقتراع فى الانتخابات البرلمانية المبكرة

أخبار تركيا
بدأ الناخبون الأتراك صباح اليوم " الأحد " فى التوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المبكرة عقب فشل الأحزاب السياسية فى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات السابع من يونيو الماضى ، حيث يتوجه 54 مليونا و49 الفا و940 مواطنا داخل تركيا للتصويت فى 175 ألف صندوق اقتراع فى أنحاء البلاد لاختيار أعضاء الدورة البرلمانية ال26.
وذكرت الفضائيات الإخبارية اليوم أن عملية التصويت بدأت اليوم فى الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلى فى 32 محافظة بجنوبى وجنوب شرقى تركيا ، على أن تنتهى عملية التصويت فى الساعة الرابعة عصرا ، أما باقى المدن الأخرى فبدأت عملية التصويت فيها فى الساعة الثامنة صباحا وتنتهى فى الساعة الخامسة عصرا.
وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة فى عموم المدن والبلدات والقرى التركية، وخاصة فى مدن جنوب شرقى تركيا ، التى تشهد أعمال عنف فى ظل مواجهات بين القوات التركية ومنظمة حزب العمال الكردستانى ، التى تصفها الحكومة التركية ب "الإرهابية"، كما تم نقل بطاقات التصويت إلى مدينة "دياربكر" بطائرة مروحية كتدبير احترازى لأى احتمالات سلبية وسيتم نقل صناديق الاقتراع فى بلدات مدينتى دياربكر و"ماردين" بطائرات مروحية أيضا.
كما تم إلغاء إجازات كافة العاملين بأجهزة الأمن وقوات الدرك فى عموم البلاد مع اتخاذ تدابير مشددة من خلال مشاركة 385 ألف شرطى وجندى لحماية سلامة وأمن الناخبين وصناديق الاقتراع.
وتمر تركيا حاليا بمرحلة الصمت الانتخابى من خلال فرض حظر على جميع وسائل الإعلام التركية وعدم السماح ببث أخبار وتعليقات والإعلان عن نتائج الانتخابات الأولية حتى الساعة السادسة مساء.
ويرى مراقبون أن الانتخابات النيابية المبكرة ستكون مصيرية لحزب العدالة والتنمية وبالتالى لمصير رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ، الذى أصر على توجيه البلاد لانتخابات تشريعية ثانية خلال خمسة أشهر.
وأكدت معظم استطلاعات الرأى أن الحكومة القادمة ستكون ائتلافية على الأغلب وبالتالى ستطرأ تغيرات قد تكون جذرية على سياسات تركيا الداخلية والخارجية ، وهو ما سيؤثر بالسلب على مصير رئيس الجمهورية أردوغان الذى كان يحلم بتغيير نظام البلاد من البرلمانى إلى الرئاسي.