الحريم والحرملك، ذلك العالم الغامض والسحرى الذى طالما داعب مخلية الغرب، والرجال فيه بصفة خاصة، بكل مشاهد المتعة ومراعى اللذة التى تمرّغ فيها أثرياء الأتراك فى عصر الدولة العثمانية، هو موضوع كتاب "الحياة الجنسية فى الدولة العثمانية"، وفيه تستعرض مؤلفته سيما ينلجون أردوغان سوسيولوجية الجنس عند الرجل الشرقى ممثلاً فى الأتراك، فى ذلك العصر الذى زخر بكل صنوف اللهو والعلاقات المتعددة وتجارة الجوارى المزدهرة، خاصة فى إسطنبول عاصمة الإمبراطورية التى امتدت فى أزهى عصورها على ثلاث قارات. وتصور المؤلفة العلاقات التى كانت تربط البلاط العثمانى بالدولة الأوروبية التى استجلبوا منها الجوارى و الأقنان. كما يضم الكتاب فصلاً عن الحمام التركى الذى كان رمزاً على حرص المجتمع التركى، مثل المجتمعات الإسلامية، على قيمة النظافة الشخصية، كما يظهر الكتاب أيضاً "يوم الحمام" كمناسبة اجتماعية تحتفى بها المرأة التى قلما كانت تخرج خارج أسوار منزلها، سواء كانت من الطبقات الحاكمة والموثرة أو الطبقات الأقل فى السلة الاجتماعية. ويختتم الكتاب بفصل عن نوعية الأدب الذى كان يفضله الأتراك والكتب التى كانوا يحتفظون بها فى غرف النوم والتى لا تختلف كثيراً عن نوعية الكتاب الذى بين أيدينا اليوم.