كهربا "مش حرامى".. وباسم مرسى "هيرجع تانى"

لاعب الزمالك كهربا "مش حرامى"، حتى يقال إنه سرق نجومية زميله بالفريق باسم مرسى.. وصف ليس فى محله تردد فى الساعات الأخيرة بالوسط الكروى، ويجب الوقوف عنده، وعدم السير وراء هذه النغمة لما يمكن أن تخلقه من "نفسنة" بين اللاعبين وينتشر الأمر داخل صفوف الأبيض، بما قد يهدد حالة الاستقرار الذى يعيشه أبناء ميت عقبة منذ الموسم الماضى فى ظل العلاقة الطيبة والروح الجميلة التى تجمع اللاعبين وبعضهم البعض.
حقيقة واضحة وضوح الشمس، أن كهربا أصبح أحد أبرز نجوم الزمالك منذ انتقاله إلى صفوفه بداية الموسم الحالى، ونجح سريعاً فى الاندماج مع القميص الأبيض وكأنه مولود بين جدران قلعة ميت عقبة،وأستطاع اكتساب ثقة الجماهير بفضل مهاراته وأهدافه الحاضرة فى أغلب المباريات، ومن حقه أن يصبح نجماً فى قلعة ميت عقبة، فطبيعة الحال أن يمتلئ فريق بحجم وشعبية الزمالك بعدد من النجوم ولا يقتصر على نجم أوحد.. فهذا يزيده قوة على المستوى الفنى والمادى، حيث يجعله متميزاً داخل الملعب، ويجلب له الكثير من مصادر الدخل خارج الملعب إذا ما استفاد تجارياً من نجومه عندما يكثروا، كحال أغلب الأندية العالمية.
تألق كهربا.. ليس بالضرورة أن يلغى وجود باسم مرسى، الذى كان نجم الشباك فى الزمالك الموسم الماضى ونجح فى أول مواسمه مع الأبيض أن يحرز لقب هداف الفريق ووصيف هدافى الدورى ب18 هدفاً، كما أن المقارنة بين النجمين ليس فى محلها لاختلاف طريقة لعب وأداء كل واحد منهم داخل الملعب.
فعلياً باسم مرسى ،ليس فى مستواه المعهود عنه، ويعانى من إنخفاض ملحوظ وهذه طبيعة كرة القدم،فما من لاعب يبقى مستواه ثابتاً أبد الدهر مهما كان أسمه ونجوميته، ولكن يبقى اليقين أن مرسى سيعود من جديد لمستواه القوى الذى بدأ به مسيرته مع الزمالك،ثقة فى إمكانياته ورجولته داخل الملعب، لكن ذلك بشرط واحد يتمثل فى ضرورة تدخل مسئولى القلعة البيضاء فى احتواء اللاعب وعدم مهاجمته بين الحين والآخر، كون ذلك من شأنه أن يجعل نفسيته فى "الحضيض" خصوصاً إذا ما جاء الهجوم من أهل البيت،وبالتالى سيقل دوره مع الأبيض داخل الملعب ويأتى الامر بالسلب على الفريق ككل، باعتبار باسم من أحد اللاعبين المؤثرين فى أداء أبناء ميت عقبة، وتألقه يمنح الفوز والانتصارات للنادى.
على باسم مرسى إن إراد الحفاظ على مستقبله الكروى ويعود لحالة التألق التى كان عليها، أن يضع فى أذنيه قطن حتى لا يستمع لأى انتقادات موجهة له على المستوى الفنى والشخصى، ويركز فقط داخل الملعب مستمداً روح التحدى التى عهدناه عليها منذ بداية تعرف الجمهور عليه نحو مشوار النجومية الحقيقة، وعليه أيضاً الابتعاد كل البعد عن أى تصرف شخصى من الممكن أن يثير الجدل حوله، حتى لا يدخل فى حوارات جانبية تشغل تفكيره وتأزم علاقته بمن حوله.