حاكم واشنطن يعترض على خطة للتوسع فى صيد الأسد الأمريكى

رفض حاكم ولاية واشنطن الأمريكية قرارًا لمديرى الحياة البرية بالتوسع فى صيد أسد الجبال الأمريكى (الكوجر) فى الولاية الواقعة فى شمال غرب البلاد والمطلة على المحيط الهادئ، لينضم بذلك إلى أنصار حقوق الحيوان ممن يسعون إلى حماية هذا الحيوان.
وقال جاى انسلى حاكم ولاية واشنطن فى رسالة إلى إحدى جماعات حقوق الحيوان، إن الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية تجاوزت صلاحياتها وخرقت قوانين الولاية بإصدارها قرارا مهما فى اللحظة الأخيرة دون إتاحة منتدى ملائم للحوار المجتمعى.
وكتب يقول فى رسالة إلى جماعة "هيومن سوسايتى" لحقوق الحيوان هذا الأسبوع "الشفافية والانفتاح على آراء الغير فى إدارة شؤون الولاية أمور جوهرية من أجل الحفاظ على ثقة الجمهور". وأصدر أمرًا إلى لجنة لفتح الباب لاستقبال آراء جمهور الولاية.
يأتى هذا القرار -الذى قال معاونو انسلى ومسؤولو إدارة الحياة البرية إنه يمثل أول مرة يعمل فيها حاكم لولاية واشنطن صلاحياته التنفيذية- فى أعقاب جدل سياسى محتدم استمر شهورا بشأن مستقبل أسد الجبال الأمريكى.
وضم هذا الجدل جماعات للرفق بالحيوان فى مواجهة مديرى الحياة البرية بالولاية إلى جانب صيادين يقولون إن قتل المزيد من أسد الجبال الأمريكى سيشيع الارتياح بين الناس ممن يخشون على ثرواتهم الحيوانية فى المناطق التى ينتشر بها هذا الحيوان المفترس.
وفى أبريل نيسان الماضى قررت إدارة الأسماك والحياة البرية زيادة الحصص المقررة لقتل الأسد الأمريكى بنسبة تتراوح بين 17 و21 فى المئة من حجم عشائره فى 14 منطقة إدارية معظمها فى شمال شرق الولاية وكانت النسبة السابقة تتراوح بين 12 و16 فى المئة.
وكان أسد الجبال الأمريكى يجوب قارة أمريكا الشمالية من كندا وحتى ولاية ساوث كارولاينا ويعرف أيضا باسم الفهد أو نمر الكوجر وكان من أشيع الثدييات البرية انتشارا فى نصف الكرة الأرضية الغربى لكن حملات القضاء عليه شهدت بداية اندثاره من ثلثى مناطق معيشته.
ويتراوح طول الأسد الأمريكى بين 1.8 إلى 2.4 متر ووزنه بين 48 إلى 63 كيلوجراما.