انتهت منذ أيام أنزه انتخابات عرفتها مصر فى السنوات الأخيرة، وذلك على رئاسة حزب الوفد لأربع سنوات قادمة، وخرج من هذه الانتخابات أكثر من فائز وليس فائزا واحدا فقط، ولا شك أن أول الفائزين هى مصرنا الغالية فحزب الوفد يمثل مصر حتى لو كان فى نطاق ضيق، أما ثانى الفائزين هو حزب الوفد نفسه الذى لو لم تعبث به الدولة ويحميه الوفديون دائما بالديمقراطية فإنى أزعم أنه سينضم إليه قطاعات عريضة من الشعب المصرى وسيصبح قريبا جدا فى صدارة المشهد السياسى، أما ثالث الفائزين هو محمود أباظة فهذه الانتخابات الديمقراطية الليبرالية بحق هى ثمرة هذا الرجل، وسوف يكتب اسمه بحروف من نور فى تاريخ حزب الوفد وربما فى تاريخ مصر، فنحن نفتخر لأن بأنه فى مصر رجل مثل عبدا لرحمن سوار الذهب فى السودان ومثل العقيد محمد ولد فال فى موريتانيا، أما آخر الفائزين هو الدكتور المحترم السيد البدوى شحاتة، وننتظر منه أن يعيد الوفد إلى سابق عهده ويكمل الطريق الذى بدأه سعد والنحاس وسراج الدين وأباظة.