أسود إنجلترا تخشى "مرتدات" أبناء العم سام الليلة

يبدأ فى التاسعة والنصف مساء الليلة المنتخب الإنجليزى، حملته لاسترداد لقب كأس العالم، الغائب عن الأسود منذ 44 عامًا، حين يواجه نظيره الأمريكى، فى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من المونديال.
إنجلترا، أبرز المرشحين للصعود للأدوار النهائية، تسعى للفوز بهذا اللقاء، ليس لأنه سيمنحها فقط ثلاث نقاط تجعلها على صدارة المجموعة مبكرًا، ولكن لأنه سيؤكد أن أبناء فابيو كابيللو قادمون لجنوب أفريقيا لهدف واحد هو إحراز اللقب.
على الجانب الآخر، يُعد "أبناء العم سام" المنتخب الأمريكى، المرشح الأبرز للقب "الحصان الأسود" للمونديال بعد الأداء المتميز سواء فى تصفيات كأس العالم أو فى كأس القارات العام الماضى.
"كتيبة مسلحة و3 مراكز حائرة" الجيل الحالى من المنتخب الإنجليزى، يُعد الأبرز فى تاريخ الأسود.. وأهم ما يميزه هو "التكامل الشديد" بين خطوطه الثلاث.. "الدفاع والوسط والهجوم" وتقارب مستوى لاعبيها.
وقبل المباراة الافتتاحية، هناك ثلاثة مراكز حائرة، فى تشكيلة المنتخب الإنجليزى.. المركز الأول هو حراسة المرمى الذى يتنافس عليه الثلاثى ديفيد جيمس، وروبرت جرين، وجو هارت، أمّا قلب الدفاع فيتنافس أربعة لاعبين للتواجد بجوار جون تيرى هم: مايكل داوسون، وجيمى كاراجر، وماثيو أوبسون، وليدلى كينج بعد إصابة ريو فيرديناند قبل المونديال بأيام.
وفى قلب الهجوم، حجز واين رونى، مكانًا له فى التشكيل الأساسى وسيتنافس جيرمين ديفو، وإيميل هيسكى، وبيت كراوتش على التواجد بجواره.
ملوك الهجمات المرتدة وعلى الرغم من أن "كفة القدرات الفردية" تميل بقوة لصالح المنتخب الإنجليزى، فإن لاعبى أمريكا، يتغلبون على ذلك بطريقة لعبهم الجماعية التى أصبحت مدرسة متفردة فى عالم كرة القدم.
ويُعد "الأمريكيون" ملوك الهجمات المرتدة فى العالم فى الوقت الحالى، بقدراتهم الفائقة على الارتداد السريع من الدفاع للهجوم، وظهر ذلك خلال منافسات كأس القارات العام الماضى، حين أذل الأمريكان لاعبى البرازيل فى اللقاء النهائى، وتفوقوا عليهم بدنيًا طوال التسعين دقيقة.
خبرة كابيللو تواجه طموح برادلي
يعتمد المنتخب الإنجليزى، بصورة كبيرة على قدرات مدربه الإيطالى المخضرم، فابيو كابيللو، الذى أعاد الاتزان والانضباط لصفوف الأسود، فى حين يقود أبناء العم سام المدرب المحلى بوب برادلى الذى قادهم لنهائى كأس القارات خلال العام الماضى.
يقود اللقاء الحكم البرازيلى، كارلوس سيمون، الذى شنت عليه الصحف الإنجليزية انتقادات لاذعة خلال الفترة الأخيرة، بسبب إيقافه محليًا من الاتحاد البرازيلى لكرة القدم نهاية الموسم الماضى لأخطائه المتكررة.