لماذا يجب أن نذهب إلى الانتخابات؟.. وجود مجلس النواب ضرورى لفرض التشريع والرقابة.. إتمام برامج التنمية والتحديث الإدارى وكسر تحالفات الفساد والظلام على رأس أولويات البرلمان القادم

نقلا عن العدد اليومى...
لن نتوقف عن دعوة المواطنين الناخبين للذهاب إلى الانتخابات التى تطل على الأبواب، وتجاوز دعوات خبيثة للابتعاد أو المقاطعة، لن تفيد غير الفاسدين والوجوه المرفوضة والقديمة، أو هؤلاء الذين يريدون العودة ما أبواب خلفية. وأيضا هى الطريق لفرز الفاشلين ومحاسبتهم وتطبيق الدستور فى الأبعاد الاجتماعية والعدالة.
مجلس النواب المقبل هو الخطوة المهمة فى خارطة الطريق، وهى الطريق الأقصر لبناء المستقبل فى توازن سلطات وتوزيع أعباء السياسة والتشريع. ولا يتصور من يرفضون عودة الوجوه القديمة والمكروهة أن الابتعاد هو السبيل لمواجهة هؤلاء بل التصويت والانتخاب، هو البداية لإعادة بناء تجربة سياسية توسع من المشاركة السياسية، وتفتح الباب لإعادة البناء من أسفل لأعلى وتسكين الأجيال الشابة التى تمثل أملا فى إعادة الدور المصرى فى كل المجالات. وما لم تخوض الأجيال المختلفة تجارب العمل العام سياسيا واجتماعيا لن يمكنها تكوين خبرات تمكنها من إدارة الشأن العام بكفاءة.
ولعل تجربة بناء القيادات الشابة الذى أعلنته الدولة مؤخرا خير كمثال على توافر الإرادة لدى الدولة وإدراك أهمية توفير خبرات وكفاءات يمكنها تحمل مسؤوليات القيادة والإدارة. وربما على الأحزاب والتيارات السياسية أن تسعى هى الأخرى لالتقاط الخيط وتتحول إلى مدارس سياسية لشبابها، تدربهم على العمل السياسة من خلال إعادة التنظيم والتأهيل وأن يتجاوز العمل السياسى القاهرة إلى المحافظات، وأن تسعى لضم الشباب صاحب المبادرات الاجتماعية والسياسة ممن يحملون على عاتقهم مهام التنوير والتعريف بالمرشحين ومواجهة المتورطين فى فساد أو هؤلاء الذين يريدون فرض وجوه قديمة.
وكما أكدنا من قبل فإن كل الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو مطالبون بالمشاركة فى العملية الانتخابية وفى السياسة وعدم تركها لمحترفين يفسدونها أو متاجرين يحققون منها مكاسب على حساب الشعب. الانتخابات خطوة مهمة لاستكمال ثورة 30 يونيو، والانتقال إلى حالة سياسية طبيعية تغلق نهائيا الباب أمام الفاسدين أو صناع الفتن والتطرف. ممن يروجون فى الفراغ السياسى.
لقد تكلم الرئيس السيسى عن انتخابات مجلس النواب مرات مؤكدا ضرورة اختيار المرشح الأفضل. لأنه يعلم أن المجلس سوف يحمل مسؤولية ضخمة ملقاة حاليا على عاتق الرئيس، ولاشك أن انتخاب مجلس النواب، سوف يوفر دورا مزدوجا، فهو يمارس دوره الطبيعى فى التشريع والرقابة من جهة، كما أنه يترك المجال للرئيس والسلطة التنفيذية لإتمام برامج التنمية والتحديث فى الجهاز الإدارى، حتى يمكن أن تكون متناسبة مع طموحات مصر وشعبها. وسوف يأتى البرلمان باختيار الشعب فى حالة تكثيف الحضور ومواجهة كل من يتلاعب بالانتخابات. حتى يتم كسر تحالفات الفساد، والظلام، التى تنشط وسط السلبية والفراغ السياسى.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: منظمات حقوق الإرهاب.. بعض هذه المنظمات يكتب عن مصر الأعاجيب.. بعضها يصدر بيانات وكأنه لا يرى إرهاب الإخوان وعنفهم
- ابن الدولة يكتب: رسائل الانتصار.. من الماضى إلى المستقبل.. نحتاج لدرس أكتوبر فى مواجهة تحديات الأمن القومى.. وتحديات داخلية أخطرها الفساد والإهمال
- ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى
- ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى