أبو الغيط: مباحثات مبارك وبايدن إيجابية

وصف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مباحثات الرئيس مبارك مع نائب الرئيس الأمريكى بايدن بأنها كانت بناءة وإيجابية، وعكست عمق العلاقة بين الدولتين، موضحا أن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية بما فى ذلك الوضع الخاص بقطاع غزة كانت فى مقدمة الموضوعات التى بحثها الرئيس مبارك مع نائب الرئيس الأمريكي.
وقال أبو الغيط إن الرئيس مبارك شدد فى حديثه على أهمية اضطلاع الجانب الأمريكى بدور فاعل، وأن مصر تسعى قدر الإمكان للمساعدة فى إنجاح الجهود المبذولة، كما أكد أيضاً على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة فى أسرع وقت ممكن هو ضرورة لا غنى عنها من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وأن مصر ستستمر فى مساعيها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى أقرب وقت ممكن.
وأشار أبو الغيط إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال المحادثات أهمية تحقيق تقدم فى المفاوضات غير المباشرة التى تجرى حالياً بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وبما يمكن أن يسمح بالانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض، لافتا إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على تمسك مصر بالمبادرة العربية للسلام، وبتمكين منظمة التحرير الفلسطينية من إدارة العملية التفاوضية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن اللقاء تناول الوضع الخاص بقطاع غزة فى ضوء التطورات التى أعقبت الاعتداء الإسرائيلى على قافلة الحرية.
وأكد أبو الغيط أن مصر ترى أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام حتى يمكن للشعب الفلسطينى أن يتجاوز الضغوط الحالية واستعادة السلطة الفلسطينية الشرعية لوجودها داخل قطاع غزة.
وأشار إلى ما أكده الرئيس مبارك خلال اللقاء من ضرورة قيام إسرائيل برفع الحصار وفتح المعابر الإسرائيلية مع القطاع على نحو ما كان قائماً ومعمولاً به فى اتفاق عام 2005.
وأوضح أن الرئيس مبارك أكد لبايدن على أن رفع الحصار الإسرائيلى على القطاع يعد أمراً محورياً، وأن الولايات المتحدة ينبغى أن تساهم فى التحرك الجارى لدفع إسرائيل نحو تخفيف قبضتها على القطاع حتى مع وجود إدراك عام بأن القطاع لا يزال أرضًا فلسطينية محتلة.
وقال أبو الغيط إن اللقاء تناول كذلك تطورات الأوضاع فى السودان فى ضوء الاهتمام المشترك بتحقيق الاستقرار هناك، وحيث أوضح الرئيس مبارك وجهة نظر مصر فى أفضل السبل الممكنة للحفاظ على وحدة هذا البلد.
وأشار إلى أن اللقاء تناول كذلك موضوع الملف النووى الإيرانى وبعض التطورات الأخرى فى المنطقة بما فى ذلك الوضع فى العراق، وحيث أكد الجانبان الحاجة إلى سرعة تشكيل حكومة عراقية بمشاركة كافة القوى السياسية.