الأهلى والحرس اليوم فى مباراة خارج الحسابات

البدرى يسعى لاقتناص الثنائية.. والعشرى يرغب فى تأكيد تفوقه

يسدل الستار اليوم على الموسم الكروى بمواجهة قوية بين الأهلى وحرس الحدود فى نهائى كأس مصر الذى يقام على ستاد القاهرة الدولى فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، ويديره تحكيمياً طاقم تحكيم ألمانى بقيادة فيليكس بريش.
يدخل الأهلى وحرس الحدود هذه المواجهة والطموح والآمال تسيطر على الجهازين الفنيين بإنهاء الموسم بأفضل شكل والتتويج ببطولة جديدة، إذ يسعى حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأحمر إلى الحصول على اللقب الثانى مع أول موسم له فى تجسيد شخصية دور "الرجل الأول" بعد أن حصد لقب بطولة الدورى العام، بالإضافة إلى أنه يرغب فى إنهاء "عقده" تفوق النادى العسكرى الذى نجح فى خطف السوبر المحلى من الأهلى قبل انطلاق الموسم مباشرة مع أول اختبار للبدرى، وتعادل الفريقان ذهابا وإيابا فى مباراتى الدورى، على الجانب الآخر يسعى طارق العشرى المدير الفنى للنادى العسكرى إلى قطف اللقب الثالث له مع الفريق وتأكيد تفوقه على البدرى فى المواجهات المباشرة بينهما.
البدرى حرص على حث لاعبيه بضرورة استعادة اللقب الغائب عن النادى منذ عامين، وطالبهم بضرورة التركيز التام فى اللقاء لأنه يمثل العقبة الأخيرة نحو تحقيق الحلم الذى ينتظره الفريق ومشجعوه، كما شرح لهم السلبيات التى وقعت خلال لقاء الإنتاج الحربى فى لقاء الدور قبل النهائى والذى فاز به الأهلى لهدفين مقابل هدف، وطالبهم أيضاً بالقضاء على ظاهرة الأهداف المبكرة التى يمنى بها مرمى الفريق، وأكدوا له أن ذلك يعود بسبب الطابع الهجومى الذى يندفع منذ البداية لبناء هجمات وإحراز أهداف دون الاهتمام بالنواحى الدفاعية.
الندية والذكريات المؤلمة
وأكد البدرى للاعبيه أن لقاء الحرس سيكون أكثر صعوبة، وأن الكلام بوجود نقطة ضعف فى خط دفاعهم لكثرة الغيابات يجب عدم الالتفات إليه لأنه فريق كبير يمتلك خط وسط قوى يستطيع الدفاع جيداً، وأنه يتوقع أن يكون اللقاء سيكون مفتوحاً وبه ندية شديدة وأهداف كثيرة، لذا فيجب الالتزام بالتعليمات لتفادى ذكريات الماضى المؤلمة التى لا تزال عالقة بأذهان الجميع وهو ما لابد أن يشكل دافعاً قوياً لكم- الكلام مازال على لسان البدرى- يضاف إلى إرادة اللاعبين فى التركيز والحذر والسعى لحسم اللقاء.
تشكيل الأهلي
ومن المتوقع الا يخرج تشكيل الأهلى عن مباراة الإنتاج الحربى .. والمكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، ووائل جمعة، وأحمد السيد فى خط الدفاع، وشريف عبد الفضيل، وسيد معوض ظهيرى جنب، وشهاب الدين أحمد، وأحمد فتحى، وحسام عاشور فى خط الوسط، ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد فضل فى خط الهجوم.
النقص العددى والبدائل
فى المقابل.. يعانى الحدود من نقص عددى حاد خاصة فى خط الدفاع وحراسة المرمى، بعد إصابة أحمد سعيد "أوكا" بجزع فى الرباط الصليبى، واستمرار غياب أحمد سلامة مهاجم الفريق، والحارس الكاميرونى كامينى مارتينى، والمدافع أحمد عاصم الذى ينتهى ارتباطه بالفريق رسمياً بعد هذه المواجهة، ورغم ذلك فإن الرغبة القوية فى حسم اللقب تسيطر على الجهاز الفنى للفريق فى ظل اكتمال خط الهجوم بعودة أحمد حسن مكى من الإيقاف ووجود الثنائى المتألق أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبد الغنى، فى الوقت الذى لم يعد هناك خيار لحل أزمة الدفاع سوى الدفع بالثنائى محمد عبد المجيد وعبدالرحمن فاورق فى هذا الخط أو الاستعانة بصديق من منتصف الملعب يجيد القيام بهذا الدور.
الحلم الثالث
وقال طارق العشرى ل"اليوم السابع" إنه حرص على مشاهدة شرائط فيديو لمباريات الأهلى الأخيرة لوضع يده على نقاط القوة والضعف بالفريق الأحمر، مضيفاً أنه جهز الخطة الملائمة بحثاً عن تحقيق الحلم الثالث فى مشواره التدريبى وهو أمر مشروع.
وتابع: "المباراة ستكون صعبة للغاية على اعتبار أنها لاتقبل القسمة ولابد من وجود فائز بها، الأمر الذى يجعل المهمة صعبة على كاهل اللاعبين قبل تلك المباراة، ومن ثم فإننا كنا حريصين على عقد جلسات نفسية للاعبين لإزالة الرهبة من نفوسهم قبل تلك المباراة".
وأضاف المدير الفنى إن وصول الفريق للنهائى يعتبر دافعاً قوياً للاعبين على الفوز وحسم اللقب رغم الإجهاد الشديد والنقص العددى الذى يعانى منه الفريق بسبب توالى المباريات، وأنه واثق فى قدرات البدلاء فى سد فراغ هذا النقص.
وأكمل: "أتمنى مواصلة انتصارات الفريق والتى تأتى فى ظل منظومة عمل كاملة من إدارة ولاعبين وجهاز فنى والتى تؤتى ثمار نجاحها يوما بعد يوم، فعلى الرغم من البداية الغير مُرضية بالدورى تمكنا من إنهاء الكروى بصورة مشرفة تليق بمكانة الفريق الحقيقية".
كان العشرى قد قاد فريقه الموسم الماضى للفوز بكأس مصر بعد الفوز فى النهائى على إنبى قبل أن يفتتح الموسم الجارى بإحراز لقب كأس السوبر على حساب الأهلى الذى حقق رقماً قياسياً بالجمع بين بطولتى الدورى والكأس 13 مرة، وهو ما يعنى أنه فى حال تغلبه على الحرس فى موقعة اليوم ستصبح المرة رقم 14.