مغرور وعنيد ويُصر على الخطأ ليُعادى الجماهير.. صفات تجتمع جميعها فى البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لفريق تشيلسى، بطل الدورى الإنجليزى الموسم الماضى، والذى يسجل أحد أسوأ بداياته بتاريخ "البريميرليج"، بعد أن خاض 8 مباريات وفاز فى اثنين وتعادل مثلهما وخسر 4 مرات آخرها اليوم على يد ساوثهامبتون بنتيجة 3/1، ليحتل حامل اللقب المركز ال16 برصيد 8 نقاط، ورغم ذلك خرج فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة بتصريح "أنا أهم مدرب بتاريخ تشيلسى..!" مما يهدد بإقالة مورينيو فى يناير دون أن ينتظر الملياردير الروسى رومان أبراموفيتش مالك النادى اللندنى حتى نهاية الموسم. وما يثير غضب الجميع من المدرب البرتغالى هو استغناؤه عن لاعبين كبار يتألقون مع أندية أخرى الآن على رأسهم البلجيكى كيفن دى بروين، والألمانى أندريا شورله، الثنائى الذى رحل لفولفسبورج وتألق ليعود دى بروين إلى البريميرليج عبر بوابة المان سيتى مقابل 54 مليون جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى المصرى الدولى محمد صلاح الذى أعير لفيورنتينا الموسم الماضى ورغم تألقه لم يرحب "سبيشيال وان" بعودته، وهو الآن هداف نادى روما فى الدورى الإيطالى، لتستمر سياسة مورينيو الغريبة فى قيادة البلوز إلى الهاوية. فى هذا الصدد نرصد الأخطاء التى ارتكبها المغرور "سبيشيال وان" المدعو مورينيو أدت لسقوط "البلوز" وظهوره بهذا الشكل الباهت أمام ساوثهامبتون: أخطاء دفاعية بلا معالجة منذ بداية الموسم يعانى تشيلسى من أخطاء دفاعية فادحة من الرباعى جون تيرى وجارى كاهيل والظهيرين إيفانوفيتش وازبيلكوينتا، مما دفع المدرب البرتغالى للاعتماد على الفرنسى زوما الذى أدى مباراة رائعة أمام أرسنال، وأحرز الهدف الأول من الثنائية التى أسقطت المدفعجية، ومع ذلك بدأ اليوم بجون تيرى وكاهيل واستبعد الفرنسى الشاب لتستمر كوارث الدفاع المتمثلة فى سوء التمركز وبطء شديد فى اللحاق بالخصم، بالإضافة إلى سهولة المراوغة خاصة إيفانوفيتش الذى تلاعب به السنغالى مانى لاعب ساوثهامبتون. تذبذب القرار فى استبدال ماتيتش عندما يقوم مدرب بالدفع بلاعب فى الدقيقة 46، ويقوم باستبداله مرة أخرى فى الدقيقة 73 يكون صاحب شخصية ضعيفة ولا يصلح ليكون مدربا لفريق كبير، وهو ما حدث عندما دفع مورينيو بالصربى نيمانيا ماتيتش أحد نجوم الموسم الماضى والسبب الأساسى وراء التتويج بالبريميرليج، والذى غاب عن التشكيل الأساسى بغرابة شديدة ليشرك البرازيلى راميرس سانتوس صاحب المستوى المتواضع للغاية. بيدرو على الدكة أبقى مورينيو على الإسبانى بيدرو رودريجيز على دكة البدلاء وشارك فى الدقيقة 64 على حساب ويليان البرازيلى الآخر، الذى لا يجيد إلا الركلات الثابتة ويتسبب فى كوارث بسبب تمريرات الخاطئة. البرازيل لا تدافع يا مورينيو أخطأ مورينيو عندما دفع بالثلاثى أوسكار وويليان وراميرس فى التشكيل الأساسى، ليصبح ثلاثى الوسط برازيلى وهى الجنسية الكروية التى لا تميل للدفاع وليس لديهم تلك الثقافة ليخلق مورينيو ثغرات عديدة فى التشكيل. فالكاو صفقة مشبوهة اعتمد "سبيشيال وان" على الكولومبى رادميل فالكاو الصفقة الفاشلة التى أجراها تشيلسى فى الصيف رغم مستواه الضعيف مع المان يونايتد الموسم الماضى، والتى تشير إلى مجاملة جوزيه مورينيو لمواطنه البرتغالى خورخى مينديز أشهر وكلاء اللاعبين وهو وكيل مورينيو وفالكاو، وهنا تلعب النسبة من الصفقة دورا كبيرا.