طالب البدرى فرغلى الرئيس مبارك بعدم التوقيع على القانون الجديد للمعاشات، لأنه قانون ادخارى ويشبه التأمين الشخصى لدى القطاع الخاص، ولابد من إعادة صياغته مرة ثانية من اللجنة التشريعية. جاء ذلك خلال حضور البدرى فرغلى، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، تحت التأسيس مساء أمس للندوة التى أقامها حزب التجمع بجمعية الشابات المسلمات بمدينة بنى سويف، احتفالا بمرور 34 عاما على إنشائه فى حضور محمد زهران، أمين عام الحزب ببنى سويف، ومحمد عويس، الأمين المساعد، وعدد كبير من أصحاب المعاشات. اتهم البدرى وزير المالية بنقل أمواله الخاصة إلى بيروت لاستثمارها هناك لتخوفه من وقوع هزة اقتصادية فى مصر، واصفا وزير المالية بأنه ذو ثلاثة وجوه، الأول مديرا لصندوق النقد الدولى بمصر، والثانى وزيرا للمالية، والثالث رئيسا لأموال المعاشات، مؤكدا أنه تلقى إنذارا فى شكل رسالة تقول (أنت مش عايز تدخل انتخابات الشعب القادمة)، فعلق قائلا: "لست على استعداد أن أضحى بملايين المعاشات وأدخل النار من أجل عضوية المجلس". وأعلن البدرى إنشاء فرع للاتحاد بمحافظة بنى سويف يختص بجمع شكاوى ومشاكل أصحاب المعاشات لإرسالها لجنة الشئون القانونية بالاتحاد العام بالقاهرة التى تم إنشاؤها مؤخرا، وتتكون لجنة بنى سويف من 5 أعضاء من أطياف سياسية مختلفة، وتكون على اتصال دائم بفرع الاتحاد بالمحافظة، متمنيا أن تكون أكبر نسبة من أصحاب المعاشات المشاركين فى الاتحاد من بنى سويف بعد تقرير التنمية البشرية الذى يشير إلى أن المحافظة جاءت فى الترتيب الثانى على مستوى محافظات مصر الأكثر فقرا. وأضاف البدرى رئيس الوزراء أنه يعمل سكرتيرا أو كاتبا أول، لأن وزير المالية يتحكم فى الملف المالى، وقال: "إن من حرروا أرض سيناء أصبحوا الآن بالمعاش، ويعانون الفقر، بينما تلاميذ الابتدائى حين ذاك وبعض المتسلقيين أصبحوا رجال أعمال أخذوا الأرض والعرض والقرض، كما أشار البدرى إلى أن الحكومة تزيد الشعب فقرا حتى يزداد صمته، وأن ميزانية الأمن المركزى بوزارة الداخلية أعلى من ميزانية القوات المسلحة حتى تستطيع الحكومة قمع الشعب. وفجر البدرى فرغلى مفاجأة وقال أين ذهبت أموال صندوق الشبح الذى أسسته نوال التطاوى وزيرة الاقتصادة السابقة بمبلغ 900 مليون جنيه، وأن رئيس الصندوق كان زوجها الذى يمتلك شركة لإدارة الأوراق المالية، وأن الحكومة اكتفت بعزل الوزيرة ولا نعرف مصير ال900 مليون التى أغلبها تم جمعة من أصحاب المعاشات.