تبدأ بعد غد، الاثنين، اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد الغنوشى، رئيس الوزراء التونسى، بمشاركة عدد من الوزراء من الجانبين، حيث يشارك من الجانب المصرى كل من وزراء البترول والكهرباء والطاقة والتعاون الدولى والتجارة والصناعة، والدولة للتنمية الاقتصادية، والصحة. وتستمر الدورة لمدة يومين، ويسبقها عقد اجتماعات اللجنة التحضيرية على المستوى الوزارى يومى 5و6 يونيو الحالى، برئاسة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، وعفيف شلبى، وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسى، وبمشاركة عدد من ممثلى الوزارات المختلفة على الجانبين. وتستعرض اللجنة التقدم الذى أحرز فى مجال التعاون الثنائى بين البلدين منذ انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجنة العليا فى تونس 2008، حيث شهدت هذه الفترة نشاطاً ملحوظاً فى مجالات النفط والغاز والتعاون بين الشركات العاملة فى البلدين لإنشاء محطات تمويل الحافلات بالغاز، وتوزيع وتوصيل شبكات الغاز الطبيعى للاستعمال المنزلى والصناعى وتخزين وتعبئة ونقل الغاز المسال، فضلاً عن التعاون بين الشركات العاملة فى البلدين فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول، كما شهدت هذه الفترة إقامة مشروعات مشتركة فى مجال الملابس الجاهزة والصناعات المغذية للسيارات، إضافة إلى استمرار التعاون بين البلدين فى مجال البحث العلمى من خلال التنفيذ المشترك للمشروعات البحثية. صرحت أبو النجا بأن جدول أعمال هذه الدورة للجنة العليا يتضمن العديد من الموضوعات الهامة، منها بحث سبل تنمية التبادل التجارى بين مصر وتونس للاستفادة من الإمكانيات المتاحة، وبحث الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فى هذا المجال، ومتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة فى مجال النفط والغاز، وكذلك سبل تنمية الاستثمارات المشتركة ودعم دور رجال الأعمال فى مواصلة تنفيذ مشروعات الشراكة والاستثمار فى القطاعات الواعدة للتعاون بين البلدين، ومنها الصناعات الكهربائية والإلكترونية والصناعات المغذية لصناعة السيارات وكذا صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. وأضافت أبو النجا أن اللجنة ستبحث أيضاً سبل تنمية التعاون فى مجال الصناعات التقليدية والمراكز التكنولوجية، إضافة إلى التعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة وتبادل الخبرات فى مجال ترشيد استخدام الطاقة وتوفير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلاً عن التباحث بشأن تحديث الإطار القانونى والتعاقدى بين البلدين بما يتواءم مع المتغيرات فى العلاقات بين البلدين. وصرحت أبو النجا بأنه سيتم التوقيع على عدد من الوثائق تغطى التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات الهامة، مثل الإسكان، والصحة، والطاقات الجديدة والمتجددة والتعاون الصناعى، فى ختام أعمال الدورة.