"التعليم" تمنع المدارس الخاصة من عقد "اختبار شفهى" لأولياء الأمور

بشرط تقدمهم بشكاوى ضد الإدارات المدرسية..

أوضح مصدر رسمى بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة ستتدخل لمنع المدارس الخاصة واللغات من إلزام أولياء أمور الطلاب المتقدمين للقيد بمرحلتى الابتدائية ورياض الأطفال بالخضوع لاختبار شفهى "إنترفيو"، تحدد نتيجته قبول المتقدم من عدمه، وتابع المصدر "سنتدخل ولكن بشرط أن يتقدم أولياء الأمور لنا بشكاوى من إدارات هذه المدارس لأننا لم نسجل أى شكوى من آلية القبول عبر المقابلات الشفهية إلى الآن"، لافتاً إلى تعدد طرق التقدم بالشكوى إلى الوزارة إما فى مكتب خدمة المواطنين أو الاتصال بالخط الساخن 19126.
وأكد المصدر، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن العقوبات التى ستوقعها الوزارة على المدارس التى تطبق نظام "الإنترفيو" دون إخطار "التعليم" تصل إلى الوضع تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة ثم سحب ترخيص التشغيل بما يؤدى لغلقها، وأفاد بأنها لم تخطر الوزارة بتطبيق هذا الشرط، مضيفاً أن مدرسة حكومية واحدة فقط هى التى تسمح لها الوزارة بذلك منذ 4 سنوات، وهى مدرسة "المستقبل التجريبية للغات" بمدينة نصر.
ودعا المصدر أولياء الأمور لتقديم شكاوى ضد هذه المدارس، وحمَّلهم مسئولية انتشار ظاهرة "الإنترفيو" بالمدارس، واعتبر أن موافقتهم على الخضوع لتلك الاختبارات لرغبتهم فى إلحاق أبنائهم بهذه المدارس، أدت إلى تفشى الظاهرة، مشيراً إلى أن بعض المدارس غير الحكومية تشترط أن يكون والد ووالدة الطالب المتقدم من حملة المؤهلات العليا ويجيدان اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة، وهو شرط لا تنص عليه أى قرارات وزارية، حسب تأكيده.
فى سياق متصل علم "اليوم السابع" أن الوزارة ستسمح للمدارس الأجنبية خلال العام الدراسى الجديد ببدء الدراسة فى موعد يسبق بدء الدراسة بالمدارس الحكومية والخاصة والتجريبية، وكانت بداية العام الدراسى الجارى قد شهدت خلافا بين الوزارة والمدارس الأجنبية بشأن موعد بدء الدراسة، فبينما اشترطت الوزارة التأجيل حتى 1 أكتوبر لظروف جائحة أنفلونزا الخنازير، قامت مدارس أجنبية ببدء الدراسة قبل هذا الموعد بنحو شهر، غير أنها اضطرت فى النهاية لتعطيل الدراسة واستئنافها مع المدارس الحكومية.
وأوضحت مصادر بالوزارة أن انقضاء جائحة أنفلونزا الخنازير سيعيد الأمور إلى طبيعتها بما يعنى، وفق قولهم، السماح لهذه المدارس ببدء الدراسة فى المواعيد المحددة لها مسبقاً وفق بروتوكولات الإنشاء التى توقعها الوزارة مع جهات حكومية بالدول التابعة لها هذه المدارس.