سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القصة الكاملة وراء توقيف كمال الهلباوى فى مطار الأردن وترحيله إلى مصر..كاتب أردنى اتهمه بحضور لقاء مع ال"cia" ممثلا عن الإخوان.. والقيادى الإخوانى المنشق: الصحيفة اعتذرت وطالبناها بمليون دينار تعويضا
حصل "اليوم السابع" على القصة الكاملة لأسباب توقيف كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان فى الغرب، بمطار الملكة علياء بالأردن قبل أيام ومنعه من دخول الأراضى الأردنية وترحيله إلى مصر، حيث تشير الوقائع إلى اتهامات سابقة وجهتها وسائل إعلام أردنية إلى الهلباوى بالتورط فى لقاء مسئولين بأجهزة مخابرات غربية كممثل عن جماعة الإخوان وهو ما نفاه الهلباوى، وأشار إلى أنه لجأ للقضاء الأردنى وقتها لملاحقة أصحاب الاتهامات. تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2011 حيث نشرت جريدة الغد الأردنية، مقالا للكاتب الصحفى أاسامة الرنتيسى قال فيه إن اجتماعاً نادراً عقد فى 27 يونيو 2011، فى العاصمة التركية أنقرة، وضم نائب مدير المخابرات المركزية الأميركية (CIA) ستيفن كابس الذى كان مسؤول الشرق الأوسط، ثم بعد ذلك مسؤول العمليات فى الجهاز، وعضو الاستخبارات الدولية المشتركة اليزا مالينغهام بولر، والمراقب العام للإخوان فى الأردن همام سعيد، والإخوانى كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم التنظيم العالمى للإخوان فى الغرب والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية فى بريطانيا. الإخوان واستعدادات الوصل للحكم وأشار فى مقاله الذى حمل عنوان "أسرار لقاء بين الإخوان وال cia "، إلى أن الاجتماع ناقش ثلاثة محاور: الأول مدى استعداد جماعة الإخوان المسلمين عند الوصول إلى سدة الحكم للتعامل مع الإدارة الأمريكية، والالتزام بالاتفاقات الدولية الموقعة واحترامها؛ والثانى كيفية تحقيق مكاسب سياسية وتاريخية ضمن مراحل النشأة والتطور؛ والثالث طرق التفاهم مع حركة حماس فى غزة من أجل التفاوض سلمياً مع إسرائيل ضمن وساطات بين الجانبين. بحسب ما ورد فى المقال. وأوضح المقال، أن الهلباوى الذى وصفه بأنه ممثل إخوان مصر فى الاجتماع قال لمسئول المخابرات الأمريكية فى الاجتماع: "نشكركم لثقتكم العالية بقيادتنا وإدارتنا للصراع القائم مع الظلمة والاستبداديين الذين كانوا يكتمون على أنفاسنا، ولم يسمحوا لنا بأن نعبر عن رأينا حتى لو لمرة واحدة. إن مصر يهمها أن تحافظ على استقرار وأمن جيرانها من كافة الاتجاهات، وأن يكون الهدوء شعار المرحلة، وإننا نؤكد لكم التزامنا المطلق بالاتفاقات الموقعة مع الدول الأجنبية، وبخاصة دولة إسرائيل، وفى نفس الوقت واجب علينا أن نترك لأهل غزة طاقة هواء يتنفسون منها، وحماس يد لنا فى المنطقة، وهى ملتزمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار الذى لم تستطع السلطة السابقة أن تحكم زمام الأمور تجاههما، وجماعة الإخوان فى مصر ستكون عند حسن ظنكم فى توجيه كافة القياديين الذين سيحكمون المرحلة المقبلة، والآن نحن منشغلون فى ترتيب صفوفنا من أجل القيام بالانتخابات حتى تستقر الأوضاع ونبدأ المرحلة التاريخية الجديدة". اللجوء إلى القضاء الأردنى لم تنته الواقعة عند هذا الحد حيث حدث وقتها أن لجأ همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان فى الأردن، ومعه كمال الهلباوى إلى القضاء الأردنى ضد اتهامات الكاتب الصحفى أسامة الرنتيسى وجريدة الغد الأردنية، وهو الأمر الذى أدى بحسب تصريحات الهلباوى ل"اليوم السابع" إلى امتناع الجريدة عن نشر الجزء الثانى من المقال وتقدمها باعتذار إلى الهلباوى وهمام سعيد. وأشار الهلباوى إلى أن تفاصيل الدعوى القضائية ضد جريدة الغد الأردنية تضمنت المطالبة بتعويض مالى قدره مليون دينار أردنى، وأضاف: "حضرت جلستين فى هذه القضية داخل الأردن وحدث وقتها شد وجذب بينى وبين القاضى الذى ينظر الدعوى لكنى علمت فيما بعد أن الإخوان فى الأردن تنازلوا عنها بعد الاعتذار الذى نشرته الجريدة"، مشيرا إلى أنه يدرس بشكل جدى تجديد الدعوى القضائية بعد واقعة منعه من دخول أراضى الأردنية. الهلباوى: لم أذهب إلى تركيا منذ وفاة نجم الدين أربكان وحول الاتهامات الموجهة ضده قال الهلباوى:"لم أذهب إلى تركيا منذ وفاة نجم الدين أربكان وعندما أصبح الإخوان متواجدون فى تركيا بكثافة أصبحت أتجنب المرور على أسطنبول حتى كترانزيت"، وأشار فى الوقت ذاته الى أن تحقيقا آخر أجراه الكاتب الصحفى على يونس حول الواقعة انتهى فيه إلى عدم صحتها على الإطلاق. وأوضح الهلباوى، أن السفارة المصرية فى الأردن بدأت فى تقصى الأمر وطلبت من السلطات الأردنية توضيح أسباب منعها له من دخول أراضيها، كما أشار إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان -وهو أحد أعضائه- مهتم بالواقعة الى حد كبير.