قال الكاتب الصحفي أسامة الرنتيسي بمقاله في صحيفة (العرب اليوم) الاردنية "أن العقل المدبر في الإخوان المسلمين الذي يقود ساحتي الأردن والكويت واحد، وقد ثبت هذا في طريقة التعامل مع الانتخابات النيابية في البلدين، وفي المسيرات والاعتصامات، والهدف المخفي في بطن التنظيمين". ويشير الرنتيسي الى مشاهداته في الكويت حين حضر الانتخابات في الكويت التي جرت في بداية ديسمبر الماضي، حيث كان العمود الفقري للمسيرات التي نظمتها المعارضة الكويتية جماعة الإخوان المسلمين مثلما في الاردن، حيث رفعت شعارات ضد الانتخابات، وضد الصوت الواحد". ويذكّر الرنتيسي بأن "في بطن التنظيمين على الساحتين الأردنية والكويتية، محاولة للانقلاب على الدستور، من خلال تحديد صلاحيات الملك، وهو ما لم تخفِه الجماعة في الأردن، إذ اعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، أن المطالب المتعلقة بتعديل المواد 34 و35 و36 من الدستور هي مطالب أساسية "للتفاهم على شكل المرحلة المقبلة". وأوضح أن ذلك جاء كرد سريع على تصريحات نقلت عن رئيس الوزراء عبدالله النسور الذي أبلغ بعض القريبين منه نية الملك "التنازل عن بعض صلاحياته طوعاً"، في إشارة إلى إمكان تكليف الغالبية البرلمانية تشكيل الحكومات المقبلة".