من المقرر أن يعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء عن جهود جديدة لمواجهة أزمة الهجرة، وتشمل خطة مثيرة للجدل بشأن إعادة توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء بالاتحاد. وتواجه الكتلة الأوروبية ،المؤلفة من 28 دولة، أكبر تدفق للمهاجرين وطالبي اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية، أسفر عن استنزاف الموارد وأثار توترات بين الدول الأوروبية. وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس أفرامو بولس للبرلمان الأوروبي مساء أمس الثلاثاء "نحن ملتزمون بتسريع وتعزيز أفعالنا لمواجهة تحدي الهجرة، وهو تحدي أوروبي". ويشار إلى أن إيطاليا واليونان والمجر تحملوا حتى الان العبء الأكبر لأزمة المهاجرين عبر البحر المتوسط والبلقان، في حين كانت السويد وألمانيا مقاصد رئيسية للراغبين في التقدم بطلب للجوء. وتعتزم المفوضية الأوروبية تخفيف العبء عن طريق إعادة توزيع طالبي اللجوء لدول أوروبية أخرى. وسوف تقترح المفوضية اليوم نقل 120 ألف من طالبي اللجوء من اليونان والمجر وإيطاليا لدول أوروبية أخرى وفقا لمخطط توزيع ثابت، وذلك وفقا لمسودة أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا). ولكن هذا المقترح قوبل بمعارضة في الماضي، حيث أن بعض الحكومات تريد تحديد عدد اللاجئين الذين تستطيع أن تستقبلهم ومن المتوقع أن يثير الجدل أيضا مقترح أخر بشأن وضع نظام إعادة توزيع دائم لطالبي اللجوء. وسوف يقوم رئيس المفوضية جان كلود يونكر بالكشف عن المقترحات صباح اليوم في إطار خطابه السنوي لحالة الاتحاد في البرلمان الأوروبي. وتشمل المقترحات إنشاء صندوق بقيمة 1.8 مليار يورو ( 2 مليار دولار )لإفريقيا، وتصنيف دول البلقان وتركيا على أنها بلاد أمنة لا يمكن لمواطنيها طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي.