اعترفت الشرطة الألمانية ببلوغ المهاجرين المتدفقين على البلاد رقما قياسيا مع تسجيل وصول 100 مهاجر كل ساعة إلى ألمانيا على متن قطارات إلي مدينة ميونخ الجنوبية ، فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن اتفاقية دبلن التي تنص على أن اللاجئين يجب أن يسجلوا أنفسهم ويقدموا طلب اللجوء في الدول التي يدخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي، لم يتغير شىد فيها. وتزامن ذلك مع استطلاع للرأي أجراه معهد"فورسا" وأظهر تراجع شعبية حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ إلى 40٪ بسبب أزمة اللاجئين. وفي سياق متصل ، أعلن ديمتريس أفراموبولوس مفوض شئون الهجرة في الاتحاد الأوروبي أمس أن مفوضية الاتحاد ستضع الأسبوع المقبل الخطوط العريضة لخطط جديدة لتوزيع اللاجئين في مختلف أنحاء الدول الأوروبية بالإضافة إلى التعجيل بترحيل غير المرغوب فيهم من المهاجرين ، وقال إن نظام الاتحاد الأوروبي الجديد لفرز طلبات اللجوء في إيطاليا واليونان وربما المجر قد يتضمن احتجاز المرفوضين لحين إعادتهم إلى بلدانهم. وأضاف أن المفوضية ستقدم مقترحات جديدة لوزراء الداخلية في اجتماع استثنائي يعقد 14 سبتمبر الجاري ، مشيرا إلى أن مباحثاته مع الحكومات الأوروبية منحته أملا في أن تتخلى عن اعتراضاتها على نظام لتوزيع طالبي اللجوء اقترحه جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في مايو الماضي وسيقدمه الأسبوع المقبل كآلية دائمة للاتحاد الأوروبي. وفي باريس، علق أمس مئات الركاب لساعات وفي الظلام على متن ستة من قطارات "يوروستار" الفائقة السرعة التي اضطرت إلى التوقف أو العودة إلى محطاتها بسبب اقتحام مهاجرين لخطوط السكك الحديدية المؤدية إلى نفق "يوروتانل" تحت بحر المانش عند المدخل الفرنسي ومحاولتهم القفز إلي أسطح القطارات المتجهة إلى لندن ، فيما تدخلت السلطات الفرنسية لحل تلك الأزمة واضطرت إلى قطع الكهرباء عن القطارات إلى أن عادت الحركة من جديد وأخلت قوات الأمن المنطقة. وجاء ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه مئات المهاجرين أمام محطة السكك الحديدية الشرقية في بودابست ، وهم يهتفون "الحرية.. الحرية" ويطالبون بالسماح لهم بركوب قطارات إلى ألمانيا فيما لاتزال السلطات المجرية تمنع المهاجرين من دخول المحطة لليوم الثاني على التوالي ، حيث ينتظر أكثر من 2000 لاجئ بينهم أسر وأطفال في ساحة عند المحطة. وفي تجدد لحوادث قوارب الهجرة المأسوية ، ابتلع البحر دفعة جديدة من المهاجرين يعتقد أنهم سوريون ، بعد غرق قاربين لدى مغادرتهما جنوب غرب تركيا في طريقهما إلى جزيرة كوس اليونانية ، فيما وصل حوالى 4300 مهاجر معظمهم سوريون مساء أمس الأول وصباح أمس إلى ميناء بيرايوس اليوناني بأثينا بعد أن نقلتهم السلطات اليونانية من جزيرة ليسبوس.