أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تصريحات إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، والذى اعترف بأن الجماعة انجرت إلى العنف، لا تعنى تراجعًا وإنما تكشف عمق الأزمة فى الإخوان، وأنه لم يعد مقبولاً السكوت عليها، لافتًا إلى أن عادة جماعة الإخوان والجماعات العقدية تخفى خلافاتها الداخلية ولا تطرحها علنًا، وإنما حين يبلغ السيل الربى، وترتفع أصوات تحركها عواطفها ومشاعرها ونزقها نحو العنف، فإن الساكتين يتكلمون، بصرف النظر عن طرح الخلافات علنًا على الناس. وأضاف حبيب، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هناك أزمة حقيقية حول العنف داخل الإخوان والذهاب إليه، وهذه الأزمة لا تجد المركز الذى يوقفها، ومن هنا ينتقل السجال حولها علنًا إلى الخارج، حيث أصبحت قيادات الجماعة يعلنون أزمة التنظيم بأنفسهم، وهذا يعنى وجود أزمة عاصفة وقوية تعرض الجماعة للانقسام الرأسى الخطير. وكان إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، قد حذر من انزلاق الجماعة إلى تجارب جماعات إسلامية مارست العنف مثل جبهة الإنقاذ فى الجزائر والجماعة الإسلامية فى مصر، أثناء فترة التسعينيات، كما اعترف بتورط قنوات إخوانية وقيادات بالجماعة فى التحريض على العنف. موضوعات متعلقة: كمال حبيب: "الإخوان" فقدت السيطرة على القوة الإعلامية للتنظيم