سوسن بدر: تكريمى فى مهرجان الإسكندرية "أبكانى"

* أتمنى تجسيد شخصية "شجرة الدر" فى السينما أو الدراما..والفنان مسئول أمام التاريخ فيما يقدمه
* الدولة لابد أن تدعم السينما والمسرح مثل الماضى..حتى تساعد الفنانين فى تقديم فن يخدم المجتمع
* لا أنسى تقديم نور الشريف لى فى "حبيبى دائما".. و"سلام ياصاحبى" من أهم محطاتى
تعد الفنانة سوسن بدر من الفنانات المصريات القلائل اللاتى يتميزن بتجسيد كل الأدوار دون وجود عائق يحرمها من تجسيد شخصية بعينها، فملامحها المصرية الأصيلة لا تفرض عليها دورا معينا، ولكنها تساعدها على أن تتغير من شخصية لأخرى بسلاسة، فمن السهل أن تشاهدها فى دور الأرستقراطية وأيضا الشعبية الفقيرة وكذلك الشريرة ذى الملامح الحادة، سوسن بدر تعيش هذه الأيام حالة من السعادة البالغة بعد تكريمها من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الواحدة والثلاثين على مشوارها الفنى الطويل، عن هذا التكريم وأبرز محطاتها الفنية وأعمالها الجديدة أجرينا معها هذا الحوار.
فى البداية قالت بدر ل«اليوم السابع»، إن تكريمها من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى عن مجمل أعمالها، أسعدها للغاية، وجعلها تبكى منذ أن تلقت الخبر، مشيرة إلى أن هذه المحافظة الساحلية شديدة الخصوصية لدى قلبها، وعندما يأتى تكريمها من مهرجانها السينمائى، الذى يعد أحد أبرز وأهم المهرجانات فى مصر، والمنطقة العربية، يكون لهذا التكريم مذاق خاص.
وأضافت بدر قائلة: أوجه كل تحياتى وحبى واحترامى لشعب مدينة الإسكندرية، الذى استقبلنى بشكل لم أتوقعه، جعلنى أدرك أن هذه المدينة تعشق الفن بمصداقية، ولابد أن أحرص على أن أكون على قدر إسعادهم وإسعاد من يتابعنى من الجمهور، مشيرة إلى أن التكريم دائما يحملها المسؤولية بشكل أكبر، حتى تحافظ على هذا المستوى أمام جمهورها وأمام نفسها قبل كل شىء، لافتة إلى أن الفنان لابد أن يطور من نفسه بشكل مستمر حتى ولو لم يحصل على جوائز، كى لا يقف مكانه دون أن يتحرك، لأن التكريم للفنان معناه أنه «أتشاف»، وله جمهور، وتم التأثر بفنه.
وعن أبرز محطاتها الفنية، قالت بدر كل محطاتى التليفزيوينة والسينمائية سعيدة وفخورة بها، وتمثل لى ذكريات خاصة، فلا أنسى مثلا عندما قدمنى النجم الكبير الراحل نور الشريف فى فيلم «حبيبى دائما»، والمخرج الكبير الراحل حسين كمال، وكنت وقتها أول مرة أمثل بالسينما، وتم اختيارى أثناء تقديمى لعمل مسرحى على أحد مسارح الدولة، كذلك محطتى السينمائية فى فيلم «سلام ياصاحبى»، مع النجمين الكبيرين عادل إمام وسعيد صالح، وأنا اعتبر هذا الفيلم من أقرب الأفلام لقلبى وأهم محطاتى، لأنه «كان وش السعد عليا»، وعرفنى الجمهور بشكل أكبر وقتها، وانهالت علىّ عروض كثيرة فيما بعد.
وفيما يتعلق بحال السينما الآن قالت بدر: السينما فى أشد الحاجة لدعم الدولة، والوقوف بجانبها بشكل أكثر أهمية واحترافية، ففى الماضى كانت هناك «هيئة تنشيط السينما»، وكانت تدعم السينما بشكل كبير، وقدمت أهم الأفلام، فكيف لا يكون عندنا الآن مثل هذه الهيئة، فهذا خطأ فادح، بأن تترك المجال لأشخاص معينة تتحكم فى السوق السينمائى، وكذلك لابد أن تعى الدولة أهمية المسرح وتدعمه بقدر المستطاع، لأنه المعبر الأول عن ثقافة الشعوب، وأعربت بدر عن أمنياتها بأن يكون لديها القدرة هى وباقى زملائها فى تقديم أعمال تعبر بشكل أكثر عن هذه المرحلة، وتعبر أيضا عن احتياجات المجتمع وتخدم أهدافه، خاصة خلال هذه الفترة، التى نمر بها بمرحلة انتقالية تتطلب هذا بشدة.
وعن أهم الأدوار التى تتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة، قالت بدر، أتمنى تقديم جميع الشخصيات، بحيث أعبر عن كل سيدات المجتمع، سواء كانت الأرستقراطية أو الشعبية أو الطيبة أو الرومانسية وكذلك الشريرة، لافتة إلى أن هناك شخصية تحلم بتقديمها فى السينما أو الدراما التليفزيونية وهى «شجرة الدر»، حيث سبق وقدمتها فى المسرح منذ فترة طويلة، وكذلك شخصية «حتشبسوت»، معلنة عن حبها الشديد للتاريخ المصرى الفرعونى، ولبعض شخصياته.
وبخصوص جديدها فى عالم السينما أو الدراما التليفزيونية، قالت بالنسبة للسينما أتمنى أن أجد الدور الجيد الذى أعود من خلاله، أما فى الدراما التليفزيونية فأنتظر قريبا عرض مسلسل «ساحرة الجنوب»، مع عدد كبير من الفنانين المتميزين هما حورية فرغلى وصلاح عبد الله وياسر جلال وأحمد فؤاد سليم ومها أبو عوف، من تأليف سماح الحريرى، وإخراج أكرم فريد، وأكثر ما جذبنى للعمل حداثة الفكرة التى يقدمها، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة لأن أحداثه غريبة وجديدة على الدراما، وخاصة الصعيدية، هذا بالإضافة إلى أننى أقرأ أكثر من عمل درامى لرمضان المقبل، ولكن لم أحدد موقفى من أى من هذه الأعمال، حيث علقت قائلة: أحرص دائما على أن تكون اختياراتى للأدوار التى أقدمها، مختلفة عن بعضها فطيلة حياتى لم أقدم عملا يشبه الآخر، لأنى أُكون لكل شخصية أقدمها شكلا مختلفا عن الآخر، وهذا يعود للخبرة وتطوير الممثل من نفسه بشكل مستمر.