ألقت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية القبض على تشكيل عصابى يتزعمه عامل تخصص فى النصب على المواطنين بدعوى بيع الآثار.. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وقررت إخلاء سبيلهم بالضمان المالى وإلا يحبسوا احتياطيا. كانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من صحفية بإحدى المجلات بتلقيها اتصالا من شخص يدعى "محمد .ع" وادعى عثوره على مقبرة أثرية تحوى كمية من العملات الأثرية والتماثيل الصغيرة، و يرغب فى إيجاد مشتر لها وطلب مساعدتها فى تصريفها مقابل حصولها على ثلث ثمنها. بناء على توجيهات اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاعى الأمن العام والأمن، تم تشكيل فريق بحث موسع ضم مفتشى قطاع مصلحة الأمن العام، وضباط مباحث الآثار، وإدارة البحث الجنائى لتحديد شخصية المتصل ومحل إقامته، وأسفرت جهود فريق البحث عن أن مجرى الاتصال يدعى محمد إ.س "33 سنة عامل"، سبق ضبطه واتهامه فى 18 قضية ( شيكات- تبديد سلاح- نصب ) وأنه يتزعم تشكيلا عصابيا يضم عاملا ومزارعا وجميعهم يقيمون بدائرة مركز شرطة الواسطى، عدا الأخير مقيم بدائرة مركز طامية بالفيوم. تم ضبط جميع المذكورين، وعثر بحوزة الأول على تمثال من الحجر الجيرى مقلد على شكل أبى الهول، وتمثالين ذهبيى اللون بطول 10 سم، و15 عملة مقلدة ذهبية اللون، وبحوزة الثانى عدد كبير من الكروت الشخصية بأسماء أشخاص وشركات، وبحوزة الثالث مجموعة كبيرة من العملات المقلدة ذهبية اللون وزنت 3 كيلوجرامات و250 جراما، وتمثالين ذهبيى اللون أحدهما بطول 10 سم والآخر بطول 8 سم، وبحوزة الأخير هاتفين نقالين أحدهما يحتوى على الشريحة المستخدمة فى الاتصالات ومسجل عليه اسم ورقم المبلغة. بمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بقيامهم بالنصب على المواطنين راغبى الثراء السريع، مستغلين عدم معرفتهم للقطع الأثرية المقلدة، وأنهم يحصلون على أرقام ضحاياهم من خلال الإعلانات والصحف ويقومون بالاتصال بهم بطريقة عشوائية لإتمام صفقاتهم.
