أصيب خمسة أشخاص فى مواجهات مسلحة وقعت الخميس، فى الوقت الذى واصلت فيه المعارضة، وخصوصاً حزب الله، احتجاجاتها ضد الحكومة وقطع عدة طرق فى بيروت، مما أوقف العمل فى مطار بيروت. كما توسعت رقعة المواجهات المسلحة بينها وبين أنصار الموالاة مما أثار المخاوف من فتنة مذهبية، حيث امتدت المواجهات بين مناصرى حزب الله الشيعى وتيار المستقبل ذى الغالبية السنية من بيروت إلى البقاع (شرق). وقطع مناصرون لتيار المستقبل ذى الغالبية السنية، وأبرز قوى الأكثرية النيابية التى تمثلها الموالاة، الطريق الرئيسية المؤدية إلى جنوب لبنان. وقال مصدر إن "نحو ثلاثين شاباً من أنصار تيار المستقبل مزودين بقساطل مياه معدنية وعصى ومسدسات قطعوا الطريق بعد بلدة الجية الساحلية بين بيروت وصيدا. وتتركز الأنظار على المواقف من آخر التطورات التى سيعلنها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد ظهر الخميس. ومن جانبه دعا المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى، أعلى هيئة دينية للطائفة الشيعية فى لبنان، الحكومة اللبنانية الخميس إلى العودة عن قراراتها التى تستهدف حزب الله، محذراً من "استدراج لبنان إلى الفتنة". ووصف المجلس، بعد اجتماع استثنائى عقده برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان، قرارات الحكومة "بأنها غير شرعية وانتهكت الدستور"، معتبراً "أنها قرارات كيدية تشكل جريمة بحق لبنان وطوائفه، وهى اعتداء على دماء شهداء المقاومة وعلى الدولة ومقوماتها وفى مقدمها الجيش اللبنانى". وشدد على أن العودة عن هذه القرارات هى المدخل لإخراج لبنان من أزمته وأن الإصرار على هذه القرارات هو "مشروع خطر" يستهدف لبنان واستقراره ولا أحد يعرف تداعياته. واعتبر المجلس "أن ما جرى هو جزء من حرب إسرائيلية-أمريكية أريد استكمالها بأيد لبنانية مدعومة من جهات عربية معروفة"، وحمل المجلس مسئولية ما جرى وما يجرى "لمن قرر استدراج لبنان إلى الفتنة". يذكر أن الحكومة اللبنانية قررت الثلاثاء، إحالة قضيتى شبكة اتصالات حزب الله الهاتفية ومراقبته مطار بيروت الدولى أمام القضاء المختص باعتبارهما "اعتداء على سيادة الدولة"، كما قررت تنحية قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير باعتباره مقرباً من حزب الله.