يبدأ أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، الاثنين المقبل جولة قى منطقة القوقاز تستغرق يومين تشمل أذربيجان وجورجيا، وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة أبو الغيط إلى القوقاز إنما تأتى فى إطار حرص مصر على استمرار التواصل مع دول المنطقة التى طالما ارتبطت مع مصر بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية وثيقة، حيثُ يحمل وزير الخارجية رسائل خطية من الرئيس إلى رئيسى الدولتين تتعلق بدعم العلاقات الثنائية معها، ورؤية مصر لعدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك. وأضاف زكى أن جولة أبو الغيط سوف تبدأ بزيارة إلى العاصمة الأذربيجانية باكو يستقبله خلالها الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف ورئيس الوزراء أرتور راسيزادى، كما يعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الأذربيجانى إلمار ماماياروف تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى حول عدد من الموضوعات الهامة، كما تشهد الزيارة أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المُشترك بين معهدى الدراسات الدبلوماسية التابعة لوزارتى خارجية البلدين، واتفاق لإلغاء تأشيرات الدخول لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة بين مصر وأذربيجان، مشيرا الى أن العلاقات المصرية – الأذربيجانية قد شهدت تنامياً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، حيثُ شهد عام 2007 قيام الرئيس إلهام علييف بزيارة رسمية للقاهرة، كما تم فى العام نفسه إزاحة الستار عن تمثال للرئيس حسنى مبارك بحديقة الصداقة المصرية – الأذربيجانية بوسط العاصمة باكو، حيثُ يعد الرئيس مبارك الزعيم الأجنبى الوحيد الذى أقيم له تمثال فى أّذربيجان تقديراً لجهوده فى دعم السلام والاستقرار العالمين، بالإضافة إلى أن حجم التجارة البينية بين مصر وأذربيجان قد تجاوز حاجز ال 40 مليون دولار عام 2009، بعد أن اقتصر على 8 ملايين دولار فقط عام 2007. وقال زكى إن محطة وزير الخارجية التالية سوف تكون لعاصمة جورجيا "تبليسى"، حيثُ يلتقى بالرئيس الجورجى ميخائيل ساكشفيلى، ورئيس البرلمان ديفيد باكرادزى، ثم يعقد جولة مباحثات ثنائية مع نظيره الجورجى جريجول فاشادزه، مشيرا إلى ما تكتسبه زيارة أبو الغيط إلى جورجيا من أهمية كبيرة لكونها الأولى من نوعها لوزير خارجية مصرى منذ إقامة العلاقات الثنائية عام 1992. وأوضح زكى أن زيارة أبو الغيط لجورجيا إنما تعكس حرصاً مصرياً على تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ورغبة فى استمرار تبادل وجهات النظر إزاء كافة القضايا السياسية الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك استكمالاً لما أثمرت عنه زيارة نيكا جيلاورى رئيس الوزراء الجورجى لمصر يومى 19-20 يناير 2010 وزيارة وزير الخارجية الجورجى للقاهرة فى إبريل عام 2009، خاصة أنه من المنتظر أن تشهد زيارة أبو الغيط لجورجيا التوقيع على اتفاق لتجنب الازدواج الضريبى بين البلدين.
