يحتفل الشعب المصرى العظيم بجميع أطيافه اليوم، بحدث عظيم لا يتكرر ولا يوجد له شبيه فى العالم كله، وهو افتتاح قناة السويس الجديدة، والتى أثبتت للمجتمع الدولى أن الشعب المصرى سيبقي بجدارة فى صدارة الأمم التى تسجل حروفًا من ذهب علي صفحة الزمان بإنجاز يعجز غيره أن يقوم به. وقد أثبت الشعب بإنجازه الحفر بسواعد أبناء مصر العظام فى فترة زمنية قياسية أنهم شعب لا يعرف المستحيل، ولا تؤثر فيه تلك الإشاعات المغرضة التى تهدف إلي تثبيط الهمم وتحطيم النفسيات. بل زادته إصرارًا وعزمًا علي المضى قدمًا فى تنفيذ هذا المشروع العظيم. وقد التف الشعب خلف قيادته الرشيدة، متمثلة بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أن قال فعل، وإن وعد أوفي، وإن عزم نفذ، فكانت قراراته تصب فى مصلحة الوطن والمواطن. وتكاتفت الجهود فى جو يسوده الحب والعطاء بين القيادة والشعب لإنجاز هذا العمل العظيم، ليخرج للعالم ويكون له مردود إيجابى للعالم أجمع فى تسهيل حركة المرور بين الشرق والغرب، لتتم الملاحة البحرية بكل انسياب وأريحية. وإن دل ذلك علي شئ، فإنه يدل علي الطاقات التى يتمتع بها الإنسان المصرى، والتى عند الحاجة وتلبية نداء الوطن، تراها فى أتم الجهوزية لبذل كل ما فيه نفع وفائدة للوطن. تحيا مصر... ويحيا شعبها الأبى، الذى يواجه معركة النهضة والتنمية بكل طاقاته وقدراته، متسلحًا بعشقه لمصر وترابها ونيلها وشعبها، فعين ساهرة لخدمة الوطن ترقب حدوده وتؤمن شعبه وتجتث أعداءه، وعين باكية تدعو أن يحفظ الله مصر وشعبها من الفتن والمكائد.