وصل أمس السفير العراقى الجديد، نزار عيسى عبد الهادى الخير الله، إلى القاهرة والذى تم تعيينه بمقتضى مرسوم أصدره مجلس الرئاسة العراقى فى 27 أبريل الماضى. وفور الإعلان عن تكليف الخير الله بالمنصب الدبلوماسى أشاد بالدور الكبير الذى تلعبه مصر فى بناء علاقات سياسية وثقافية واقتصادية مع العراق، مشيرا إلى أنها مفتاح علاقات الدول العربية. وقال الخير الله لدينا خطة عمل إستراتيجية متكاملة فى الانفتاح على مصر للنهوض بالعديد من القطاعات، وعلى جميع الأصعدة لخدمة العراق وشعبه، مشددا على ضرورة تبادل الخبرات بين مصر والعراق لدعم التعاون المستقبلى فى مجالات عديدة، منها الاستثمار والتبادل التجارى والسياحى من خلال جلسة حوارية نوقشت فيها مجمل القضايا التى تهم البلدين الشقيقين. تصريحات الخير الله تطرقت أيضا إلى أن المرحلة المقبلة من العلاقات ستنصب على "لم اللحمة العربية"، على حد قوله، وتوطيد العلاقات مع الدول، وإيجاد خطة عمل متكاملة بين القاهرة وبغداد، لأن العراق يشهد واقعا اقتصاديا جديدا، وبالتالى هناك فرص حقيقية لواقع الاستثمار لأنه يعتبر من الأولويات المهمة فى العراق وباستطاعته أن يلعب دورا مهما فى الكثير من المجالات التى تتعلق بالزراعة والصناعة والتى يمكن للعراق أن يرفع من حجم زيادة التبادل التجارى والاقتصادى مع مصر. وقال الخير الله: حتى نستثمر وجودنا فى مصر وتطوير العلاقات مع الشعب المصرى يجب أن نكثف من حجم الزيارات المتبادلة، والتى بدأها رئيس الوزراء السابق وتوصل الجانبين إلى مذكرات تفاهم إلى أكثر من 21 وزارة. ووعد السفير العراقى باحتضان الجالية العراقية فى مصر والوقوف على أهم مشاكلهم والمعوقات التى تواجهها، وخص بذلك الطلاب العراقيين، وقال الخير الله نتمنى من الحكومة المصرية بتأمين مقاعد دراسية للطلبة العراقيين بإعداد تفوق الأعداد الحالية. وقال فى نهاية حديثه إن لديه مسئولية كبيرة فى بناء علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وثقافية مع مصر ومن ثم الانفتاح على كل القنوات العربية من خلال تواجده فى مصر كسفير عراقى وأن يوضح للدبلوماسيين المتواجدين على أرض الكنانة صورة العراق المشرقة.
