ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن المسلسل التليفزيونى الجديد "الجماعة" على ما يبدو يثير غضب جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها وعلى رأسهم، نجل مؤسسها حسن البنا، حيث يدور حول تاريخ تأسيسها وبدايتها وذلك لخشيتهم من أن يروج المسلسل لوجه نظر الحكومة ضدهم. وكتب سيناريو المسلسل، الكاتب البارز وحيد حامد وأخرجه، محمد ياسين، واستغرق إنتاجه قرابة العامين، ومن المقرر عرضه على التليفزيون المصرى فى شهر رمضان المقبل ورغم أن حامد أكد أن نص المسلسل سيركز على أول 20 عاما فى تاريخ المؤسسة والتى تعد الأكثر تأثيرا فى حياتها، وسيسلط الضوء على السيرة الذاتية لمؤسسها، إلا أنه لم يسمح للجماعة بمراجعة نسخة من النص للتأكد من الحقائق التاريخية الموجودة به. ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق، قوله "المشكلة الرئيسية تكمن فى عدم رغبة حامد فى مشاورة قادة الجماعة، الذين التحقوا بها منذ أمد بعيد ويعرفوا تاريخها جيدا، فى كتابة النص". وردد أحمد سيف الإسلام البنا وجه نظر حبيب قائلا إنه "لن يقبل بأى إنتاج يناقش حياة والده دون التأكد أولا من صحة الحقائق التاريخية التى يحتوى عليها المسلسل". وأكد البنا أنه سيقاضى حامد إذا ما تعرض المسلسل إلى والده بأى شكل مسىء، ويشار إلى أن العلاقة توترت بين حامد والجماعة منذ أن وصف الأول الإخوان المسلمين بأنها والجماعات الإسلامية الأخرى، تميل نحو العنف وتخدم مصالحها الشخصية باسم الدين. ويخشى أعضاء الجماعة أن هدف نص وحيد حامد هو التشهير بالجماعة، فبعضهم يرجح أن الأمر لم يكن بمحض المصادفة خاصة وأن عرضه على التليفزيون المصرى يسبق انعقاد الانتخابات البرلمانية، وتشغل الجماعة 20% من مقاعد البرلمان. وقال محسن راضى، وهو عضو بالجماعة، إن "كلا من وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وراء تأييد هذا الإنتاج الذى يرمى إلى تشويه سمعة الإخوان". ودحض حامد من جانبه ادعاءات أن المسلسل ترعاه الحكومة، مؤكدا ثقته فى مصداقية المصادر والمستندات التى اعتمد عليها فى كتابة النص: "إذا كانت تتمتع الجماعة بتاريخ نظيف مثلما يدعى البعض، لماذا إذا يخشون نص المسلسل بهذه الدرجة قبل عرضه؟". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.