سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمناسبة مرور عام على "داعش".. "الإقليمى للدراسات" يناقش "التمدد الجهادى".. أستاذ علوم سياسية: لا توجد دولة تخلو من الإرهاب.. وخبير استراتيجى: يستمد قوته من التجاذبات الإقليمية.. وباحث: سيثبت عجزه
نظم المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أمس الأربعاء، حلقة نقاشية بعنوان" التمدد الجهادى، إثر تأسيس تنظيم داعش على الاستقرار داخل دول الإقليم" بمناسبة مرور عام على إعلان تأسيس تنظيم "داعش". وناقش المشاركون فى الندوة أبعاد التحولات فى التأثير الإقليمى للتنظيم والدعائم اللى بيستند ليها فى البقاء والتمدد الجغرافى ومحاور توسعاته الخارجية المستقبلية، بالإضافة لتقييم الجهود الدولية والإقليمية والداخلية التى تستهدف مواجهة التنظيم والحد من توسعاته. افتتح النقاش الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، وأدارها الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وشارك فيها محمد عز العرب، الخبير فى شئون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعلى بكر، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بدورية السياسة الدولية، والذى تحدث عن كيفية إدارة تنظيم داعش للمناطق التى تقع تحت سيطرته. أستاذ علوم سياسية: لا توجد دولة الآن تخلو من الأعمال الإرهابية من جانبه أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تمدد تنظيم داعش الإرهابى يبدأ من دولة إلى أخرى، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية لا تعمل بمفردها مثل داعش، متسائلا: "من أين يأتى التسليح؟ ومن أين يأتى التمويل؟ ومن أين يأتى الأفراد المساهمون فى التنظيم؟". وأوضح بدر الدين، أنه لا توجد دولة الآن تخلو من الأعمال الإرهابية، مؤكدا على ضرورة وضع تعريف دقيق للإرهاب وماهية العمل الإرهابى والفصل ما بين الأعمال الإرهابية وما يخرج عنها. وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن تنظيم داعش لم ينشأ نشأة طبيعية، وأن هناك مصلحة مباشرة، حيث تسببوا فى تدهور حال البترول، لافتا إلى أن هناك بعض الدول تتعايش مع داعش، قائلا: "هل ذلك فى مصلحة تلك الدول على المدى البعيد أم لا وهل يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، وهل يمكن أن يخرج هذا التنظيم عن نطاق السيطرة عن الدول التى أنشاته وهل من المنطق اتخاذ قرارات ضد التنظيم فى الظروف الحالية". خبير استراتيجى: الإرهابيون فى سيناء أكثر جرأة وقتالا من الموجودين فى العراق من ناحيته تناول العميد سمير راغب، الخبير فى الدراسات الاستراتيجية، "التوسعات الخارجية لتنظيم داعش بعد عام من دولة الخلافة"، مؤكد أن الدعم الموجه للجماعات الإرهابية لا يتوقف ويتمثل فى دعم مادى وإعلامى، لافتا إلى أن الموجودين منهم فى سيناء أكثر جرأة وقتالا من الموجودين فى العراق. وأضاف راغب خلال كلمته بندوة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أن تنظيم داعش الإرهابى يعمل بمحورين وهما البقاء والتوسع بدول الشام والعراق، موضحا أن خطورة المنطقة المحيطة بمصر تكمن فى وجود جماعة أنصار الشريعة فى ليبيا ووجود تنظيم القاعدة فى تونس، مشيرا إلى أن كلاهما يعمل بتداخل بناء ولا يوجد أى تعارض بين تنظيم داعش والقاعدة. باحث بمركز الأهرام: تنظيم داعش لم يعد قادرا على تحقيق أهداف جديدة فيما تحدث محمد عباس ناجى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات عن الأُطر العربية والإقليمية فى مواجهة التنظيم الإرهابى، لافتا إلى أن هناك مؤشرات لتغاضى تركيا عن تنظيم داعش وأعماله الإجرامية، موضحا أن داعش لم يستهدف إيران حتى الآن فى أى من عملياته. وأضاف ناجى خلال كلمته بالندوة، أن تنظيم داعش لم يعد قادرا على تحقيق أهداف جديدة ولا أن يتمدد فى أماكن مختلفة. وأوضح ناجى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، أن التنظيم يتمدد فى الدول العربية، لافتا إلى أن هذا التمدد يؤدى إلى مخاوف كثيرة، قائلا "ربما لا يوجد اتفاق بين الدول العربية من هو الخصم الذى يجب مواجهته الفترة القادمة، كما أنه لا يوجد تفعيل القوة العربية المشتركة حتى الآن". باحث بشئون الحركات: المستقبل سيثبت عجز داعش عن استكمال مشوارها وفى السياق ذاته قال على بكر، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بدورية السياسة الدولية، إن ما ساعد تنظيم داعش الإرهابى على البقاء حتى الآن أنه يستمد قوته من التجاذب الإقليمى، مشيرا إلى وجود نقص حاد فى الأدوية والمدارس والرعاية الطبية والمدرسين والأطباء مما يؤثر بالسلب على التنظيم، مضيفا أن المستقبل سيثبت عجز التنظيم على استكمال مشواره. وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابى نجح فى تكوين دولة واستطاع أن يخلق فكرة الحفاظ عليها أصبح تحدٍ بالنسبة لهم، لافتا إلى أن تحدى إدارة الدولة أصبح فكرة لديهم. وأشار إلى أن التنظيم خلق لنفسه الهيئة الإعلامية التى تعمل على تثبيت الفروع من خلال بعض الأفلام الوثائقية بكيف يساعد المحتاجين والأرامل، كما أنه قام بتغير المناهج التعليمية بما يتفق مع رؤيته، قائلا "وهم يعلمون الأطفال ونحن ننتظر جيل داعشى جديد أشد عنف". كما أكد أن تنظيم داعش يساعد فى جذب جيل داعشى جديد بالمناطق التى يسيطر عليها بالتعليم والسيطرة على الأمة والمساجد بنشر تعاليمهم، مشيرا إلى أن كل من يخالف مفهوم الدولة والاعتراض عليها يعنى بالنسبة لداعش الاعتراض على الإسلام، مشيرا إلى أن من يعيش معهم أصبح يعيش دون أى اعتراض أو تعليق.