" نواجه مشاكل كثيرة ومجرد التوعية بها نكون قد وجدنا نصف الحل"، قالتها ميرال برنجى وهى تتحدث عن مشروع (إغلاق الفجوة) مع مجموعة أخرى من الشباب الذى قدم إعلانات اجتماعية تتناول عددا من المشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى، كنوع من التوعية بها ومواجهة وجودها بشكل مباشر. أحمد بدوى أحد المشاركين بالمشروع، قال إن الإعلانات ركزت على التوعية السياسية، وسلامة الطريق وأخلاقيات المجتمع المصرى، وتم تصوير معظمها فى منطقة درب17-18 بمصر القديمة. أحمد وميرال أضافا أن الأمر بدأ من خلال الفكرة التى قدمها مركز الحياة للإبداع والثقافة بعمل ورشة عمل لابتكار 10 إعلانات اجتماعية عن قضايا تواجه المجتمع المصرى، وضمت وقتها ورشة العمل 30 مشاركا للتعرف على كيفية ابتكار الأفكار التى تصلح للإعلانات الاجتماعية، وتقديمها بالصورة التى تناسب الجمهور، وكيفية استغلال الأدوات المتاحة فى تنفيذ الفكرة، والتواصل مع وسائل الإعلام لتوصيل الرسالة المطلوبة، وأضافا أن المشاركين خرجوا ب50 فكرة للإعلانات وتم الاتفاق على اختيار 10 منهم فقط لتنفيذهم فى نهاية الأمر. أوضحت ميرال أن الإعلانات الاجتماعية ليست جديدة على المجتمع المصرى وأنها استخدمت من قبل فى بعض القضايا مثل تنظيم الأسرة والتوعية بخطر الأنفلونزا، وأيضا استخدامات المياه، ولكن تم استخدامها فى هذه الحالة بشكل مختلف، حيث قالت إن المجتمع المصرى لا يحتاج لصيغة الأمر فى مثل تلك الإعلانات، وإن هناك تقنيات مختلفة لتوجيه الرسالة إلى الجمهور المستهدف. ويقول أحمد إن هناك شركات تجارية بدأت تتخذ هذا النهج فى الإعلان عن منتجاتها، حيث تجد الإعلان يتحدث عن سلامة الطريق، وتظهر فى نهايته السيارة التى يتم الإعلان عنها، حيث يعطى ذلك صورة إيجابية للمعلن نفسه، وبل وبدأت تنتشر فى عدد من دول الخليج نفس فكرة الإعلانات الإجتماعية فى شكل حملات مثل "البركة بالشباب"، و"أقم صلاتك"، وغيرها من النماذج. وأضافا أنهما يعملان الآن على فكرة إنشاء مركز دعم إعلامى للمجتمع المدنى بكافة هيئاته مثل المنظمات غير الحكومية والمدارس والجامعات حتى النقابات المهنية فى مرحلة متقدمة من العمل بالمشروع، لتدريبهم على كيفية الوصول للجمهور بالشكل الأمثل، وأوضحا أن الفكرة جاءتهم عندما رأوا الكثير من الجهات تعمل بجهد فى عملية التنمية المجتمعية ولكنهم لا يملكون الأدوات اللازمة لمخاطبة الرأى العام والتواصل معه، حيث سيساعدهم التدريب الذى سيتلقونه على توجيه الرسالة مباشرة للرأى العام من خلال الإمكانيات المتاحة لديهم. وأضافت ميرال أنهما سيساعدان مؤسسات المجتمع المدنى على تسويق قيم ما أو أفكار أو سلوكيات معينة، وأوضح أحمد أن التدريب سيقدم وسيلة اتصال مباشرة لعرض تلك القضايا التى يرغبون فى الحديث عنها، وكيفية القيام بحملات اجتماعية ناجحة. وأشارا إلى أنهما عندما حاولا الاتصال بقنوات فضائية لتسويق لتلك الإعلانات الاجتماعية التى تم تنفيذها، لقيا ترحيبا من عدد كبير من القنوات الخاصة والحكومية، وأضافا أن هناك الكثير ممن يريدون المساعدة فى نشر تلك الأفكار وحتى اكتساب صور إيجابية.