نار أسعار اللحوم والدروس الخصوصية تحرق ميزانية الأسرة المصرية

تشكل أسعار اللحوم عبئا ثقيلا على ميزانية الأسرة المصرية بعد أن اقترب سعر الكيلو الواحد من المائة جنية، وكذلك ما تتكبده الأسرة المصرية من مبالغ الدروس الخصوصية التى ندفعها صاغرين فى ظاهرة باتت واقعا أليما عجزت وزارة التربية والتعليم عن القضاء عليه، حتى الأوائل فى مراحل التعليم عبرت كلماتهم عن اعترافهم باللجوء للدروس الخصوصية . أسعار اللحوم والدروس الخصوصية تشكل قضية أمن قومى لأنها تبتلع أغلب الدخول لمتوسطى الدخل.
إن الحكومة الحالية التى نجحت فى التصدى لظاهرة انقطاع التيار الكهربائى لم تفلح فى إيقاف غول ارتفاع أسعار اللحوم. ورغم حرص الدولة على التمسك بمجانية التعليم ألا أن المليارات التى ينفقها أولياء الأمور فى الدروس الخصوصية تفوق بكثير مفهوم مجانية التعليم . هناك افكار ومقترحات كثيرة لها وجاهتها وعلى الحكومة ان تطرح المشكلتين على بساط البحث . وان توفر الحكومة اللحوم المستوردة بعد احكام الرقابة لضمان الجودة حتى تقبل الاسر المصرية على شرائها . ولاتجد مافيا اللحوم فى مصر مفرا من تخفيض الاسعار .
اما عن الدروس الخصوصية فتلك الظاهرة تحتاج إلى توفير إمكانات وتنقيح مناهج وتجريم وعقاب وتحول من الأسلوب النمطى والصم والتلقين إلى الاسلوب العملى والتقييم المباشر وتقدير الدرجات فى ظل تواجد الطالب فى المدرسة والغاء نظام الامتحانات بالطريقة الحالية بما يضمن ارتفاع مستوى خريج الجامعات المصرية ويوفر على المصريين مئات المليارات التى ينفقونها سنويا على الجزارين والمدرسين