قال متحدث عسكرى نيجيرى أن انتحاريتين فجرتا نفسيهما وسط مصلين كانوا يؤدون صلاة عيد الفطر فى مدينة داماتورو بشمال شرق نيجيريا مما أسفر عن مقتل تسعة شخاص على الأقل. وقال المتحدث سانى عثمان أن الانتحاريتين وهما مسنة وفتاة عمرها نحو عشر سنوات فجرتا نفسيهما حوالى الساعة السابعة وأربعين دقيقة (0640 بتوقيت جرينتش) بينما كان المصلون يقفون فى طوابير بانتظار التفتيش الأمنى قبل دخولهم ساحة مخصصة للصلاة فى منطقة لاين جوانج بمدينة داماتورو. وأضاف "قتل أربعة أشخاص فى الانفجار الأول وجرح سبعة فى حين قتل الانفجار الثانى خمسة أشخاص وجرح 11." ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن التفجيرين لكن أصابع الاتهام تشير عادة فى مثل هذه الهجمات إلى جماعة بوكو حرام المتشددة. وقتل نحو 50 شخصا أمس الخميس فى تفجيرين فى سوق بمنطقة جومبى التى تبعد نحو 200 كيلومتر عن داماتورو. فيما قالت مصادر أمنية أن جيش النيجر قتل 30 شخصا على الاقل يشتبه بأنهم مقاتلون من بوكو حرام أثناء حملة مداهمات بحثا عن متشددين فى قرى على الجانب الاخر من الحدود مع نيجيريا. ونفذ الجيش الحملة أمس الخميس بعد يوم من قيام مسلحين يعتقد انهم من بوكو حرام بعبور الحدود من نيجيريا وقتل 12 على الاقل من القرويين فى النيجر. وتسعى بوكو حرام طوال السنوات الست الماضية إقامة إمارة إسلامية فى شمال شرق نيجيريا تطبق فيها تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية وتواصل تنفيذ هجمات عبر الحدود فى مواجهة حملة عسكرية يدعمها جيران نيجيريا مثل النيجر والكاميرون وتشاد. فى سياق متصل افاد مصدر امنى تشادى أن جنديا تشاديا و19 اسلاميا قتلوا صباح الجمعة فى هجوم شنته جماعة بوكو حرام على موقع للجيش التشادى مجاور للاراضى النيجيرية على ضفاف بحيرة تشاد. وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه "نحو الساعة الخامسة (الرابعة تغ) هاجم عناصر من بوكو حرام موقع كونغيا" وهى بلدة مجاورة لبحيرة تشاد، مضيفا "رد الجيش التشادى على الهجوم فقتل 19 عنصرا من بوكو حرام وفقد جنديا وطارد العناصر الباقين من الجماعة الذى فروا وعبروا الحدود إلى داخل الاراضى النيجيرية".