اعربت فرنسا عن قلقها ازاء "الفراغ الدستوري" المتمثل بعدم انتخاب رئيس للجمهورية فى لبنان منذ اكثر من عام، واعربت عن استعدادها للمساعدة فى ايجاد توافق سياسى يسهل اختيار رئيس للبلاد. وجاء هذا الموقف فى تصريح للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال قال فيه "ان فرنسا قلقة ازاء الفراغ الدستورى الناشئ من عدم انتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق. نعرب عن الامل بان يتوحد جميع الفاعلين السياسيين اللبنانيين لاختيار رئيس للدولة". وأضاف "من دون أن نتدخل فى الحياة السياسية اللبنانية فان فرنسا تنشط لتسهيل حصول هذا التوافق بين الفاعلين السياسيين اللبنانيين. أن فرنسا تتحرك مع كل الفاعلين القادرين على تسهيل وجود هذا التوافق". ولا يزال لبنان من دون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان فى الخامس والعشرين من مايو 2014 بسبب عجز البرلمان عن تأمين نصاب الثلثين للاجتماع وانتخاب رئيس جديد. وينقسم لبنان بين قوى الثامن من اذار بزعامة حزب الله والمدعومة من ايرانوسوريا، وقوى الرابع عشر من اذار المدعومة من الولاياتالمتحدة والعربية السعودية. قال الأمين العام لحزب الله" حسن نصر الله اليوم الجمعة، فى احتفال اقيم فى الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة "يوم القدس العالمي" أن إسرائيل هى "أم الإرهاب" وهى سعيدة بما يحصل من حروب فى المنطقة. ووصف نصرالله إسرائيل بأنها هى "أم الارهاب وأصل الارهاب هى تقدم نفسها أنها تحارب الارهاب، واسرائيل تعتبر أن ايران فقط هى التى تشكل لها التهديد لذلك فكل العقل الاسرائيلى مهووس بإيران وبكل ما يتعلق بها". ورأى أن "اسرائيل سعيدة جدا بما يجرى فى المنطقة من حروب، وهى تدعو اليوم إلى تحالف عربى اسرائيلى لمواجهة الارهاب، وهم طبعا يقصدون بالإرهاب حزب الله وايران وكل حركات ودول المقاومة والممانعة". وقال أن "الصهاينة يعتبرون أن ما يجرى فى سوريا هو اضعاف لدولة مقاومة وممانعة ولذلك فالصهاينة يعملون لإقناع العالم بضم الجولان السورى المحتل، كما أن الصهاينة يعتبرون أن وجود اليمن كبلد مستقل وخاضع لإرادة شعبه فهو بلد مقاوم". وأشار إلى أن " الصهاينة يعتبرون أن هناك تحسنا فى البيئة الاستراتيجية لاسرائيل فالقادة الصهاينة لم يجدوا فى الامة الاسلامية من يشكل تهديدا لإسرائيل سواء من انظمة او جيوش هذه الأمة اسرائيل ترى فى كل ما يجرى فى المنطقة انه يخدم مصلحتها".