أدان كل من الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (رئيسا مجلس الأمناء)، العدوان الإرهابى الخسيس الذى قامت به قوى الشر مؤخرًا ضد كمائن الجيش والشرطة بسيناء. وأثنيا خلال اجتمع مجلس أمناء "بيت العائلة المصرية" – فى دورته الثانية، مساء اليوم بمشيخة الأزهر الشريف، بحضور ( رئيسى مجلس الأمناء)، وعدد من الوزراء والمسئولين، وبعض الشخصيات العامة، على بسالة ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، وشجاعتهم فى أداء دورهم فى الذَّوْد عن التراب الوطنى لمصر، وصد الهجمات الإرهابية الجبانة التى توجَّه ضد مصر. كما أشادا بموقف الشعب المصرى، الذى وقف صفًّا واحدًا داعمًا لقيادته لدحر هذا الإرهاب الأسود. وأكد المجلس أن الشعب المصرى من أكثر الشعوب إدراكًا لأهمية "الدولة" ووحدة "الوطن" بحكم التاريخ العريق؛ إذ كانت مصر هى البلد الذى أسس أول دولة وحضارة فى التاريخ الإنسانى. وشدد على أنه لم تعرف الدنيا على مرِّ التاريخ متانة فى العلاقات وقوة فى المودة وعمقًا فى الألفة والمحبَّة بين أبناء أمة من الأمم، مثل ما عرفها شعب مصر "بمسلميه ومسيحييه"، لافتا أن هذا ليس هذا بمستغرب على شعب سلك طريقه إلى النهضة والحضارة منذ آلاف السنين، ما زالت آثار حضارته القديمة تبهر الدنيا وتسترعى انتباه العالم، ووقفت البشرية عاجزة عن إدراك أسرار هذه الحضارة الخالدة. وأوضح انه ليس بمستغرب أيضًا على شعب عرف بفطرته طريق الإيمان، أن ينصهر أبناؤه فى بوتقة واحدة؛ لذلك فإن مصر تمثل النموذج الأسمى والمثل الأعلى فى وحدة نسيجها وروعة مظهره وجوهره. وأضافا أن مصر "الأرض الطيبة" التى شرفت وسعدت بقدوم العائلة المقدَّسة، واستقبلت المسيحية خير استقبال ومعها قيم المحبة والسلام، ثم استقبلت رسالة الإسلام وشريعة الرحمة، ليعيش أتباع الديانتين السماويتين فى مودة ووفاق وتلاحم، مشكلين كيانًا واحدًا قويًا متينًا ونسيجًا فريدًا من نوعه. وأكد أيضًا أن هذه المرحلة المصيرية التى تعيشها مصر الآن إنما هى معركة من أجل حماية هويتها وحدودها وأمن شعبها ووحدتها، وأنه مخطئ من يسىء تقدير قوتها وبأس شعبها وبطولة جيشها، وأن الأمة المصرية التى شرعت "حب الوطن" وجعلته جزءًا من ضمير الإنسانية -قادرة على أن تبنى وتعلو فوق المحن، وقد أثبتت الأحداث أن هذا الشعب المتضامن مع الجيش والمتلاحم معه فى الدفاع عن الوطن، يمكن أن يقهر أكبر المستحيلات ويسطِّر أروع البطولات. واستعرض المجلس بيانًا تفصيليًّا عن إنجازات اللجان التنفيذية وأنشطتها وإنجازات فروع " بيت العائلة المصرية" المختلفة فى محافظات مصر . كما وافق على بعض طلبات لجان "بيت العائلة المصرية" بشأن احتياجاتها فى المرحلة الحالية والمستقبلة، من أجل دعم أنشطتها واستمرار مسيرتها. وفى هذا الجانب وافق المجلس على إنشاء عدد من فروع "بيت العائلة المصرية" ببعض محافظات مصر. واستمع إلى مقترحات بعض اللجان بشأن فتح آفاق للتعاون بين "بيت العائلة المصرية" وبعض الهيئات والمؤسسات المصرية الحكومية والأهلية، ودراستها على أرض الواقع، ومن هذه المقترحات "إنشاء فروع لبيت العائلة المصرية خارج مصر". وأوصى المجلس بدراسة هذا المقترح من جوانبه كافة؛ حتى يقوم "بيت العائلة المصرية" بأداء رسالته وتحقيق أهدافه المنشودة، التى يأتى على رأسها تقوية النسيج الوطنى الواحد للأمة المصرية. وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن وروح د. محمود عزب ( منسق بيت العائلة السابق)، ثم عُرض فيلم تسجيلى قصير عن بعض جهود بيت العائلة وأنشطته وإنجازاته محليًّا ودوليًّا. حضر الاجتماع المفكر الدكتور مصطفى الفقى، والدكتور يحى الجمل،والدكتور محمود حمدى زقزوق، والأنبا إرميا.
