سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة النهضة فى أزمة بعد تعرض تونس لعمليات إرهابية.. أساتذة علوم سياسية: حالة التوافق السياسى معهم ستتوقف.. وموقفها سيكون معقدا.. وستسعى لإيجاد إستراتيجية توافقية.. وإجراءات صارمة ضد الحركات الإسلامية
تعرضت حركة النهضة التونسية، لأزمة كبرى، بعد العمليات الإرهابية التى تعرضت لها تونس خلال الفترة الأخيرة، باعتبار أن النهضة هى الحركة الإسلامية الأكبر فى البلاد، وباعتبار أن الحركة تعرضت لانقسام حول التحالف مع السلفية الجهادية. وأكد خبراء وأستاذة علوم سياسية، أن الذراع السياسية لإخوان تونس، أصبحت فى ورطة كبيرة، وأن حالة التوافق السياسى بين الحركة وبين باقى الأحزاب السياسية ستتفكك بشكل كبير خلال الفترة المقبلة فى الساحة السياسية التونسية. حسن نافعة: وضع الحركة أصبح معقدا وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن وضع حركة النهضة فى تونس عقب تعرض تونس لعمليات إرهابية واسعة، أصبح معقدا، وعلى الحركة أن تتبنى موقفا أكثر وضوحا من الإرهاب خلال الفترة المقبلة. وأضاف نافعة فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن حركة النهضة تحاول الهرب من هذا المأزق من خلال المطالبة بصياغة إستراتيجية توافقية لمكافحة الإرهاب، موضحا أن دور الحركة سيكون مهما للغاية فى مدى إمكانية استمرارها فى الحياة السياسية التونسية. خبير سياسى: العمليات الإرهابية فى تونس ستضرب التوافق وفى السياق ذاته قال الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن العمليات الإرهابية التى شهدتها تونس مؤخرا ستؤثر كثيرا على التوافق السياسى بين حركة النهضة وباقى الأحزاب السياسية. وأضاف نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذا التوافق السياسى الموجود فى تونس حاليا لن يستمر كثيرا حال استمرار العمليات الإرهابية فى تونس، خاصة مع إعلان الحكومة التونسية اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحركات الجهادية. حركة النهضة ستتأثر من العمليات الإرهابية فيما قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم فى تونس سيتعرض لأزمة كبرى خلال الفترة المقبلة، وسيشهد اتهامات بدعم الحركات الإرهابية فى تونس، فى ظل موقف غامض تتسم به الحركة. وأضاف أبو السعد، أنه رغم الانتقادات التى وجهها راشد الغنوشى، لجماعة الإخوان فى مصر، وانتقاده لسياساتها، لكنها ظلت لا تتبنى رفضا تام للممارسات التى تقوم بها السلفية الجهادية فى تونس، خاصة بعد الخسارة التى تلقتها الحركة فى الانتخابات التونسية الماضية.