يوافق اليوم العاشر من رمضان، الذكرى ال42 عاما على انتصار القوات المصرية على إسرائيل فى معركة العبور، واستطاع الجيش تحرير سيناء فى السادس من أكتوبر عام 1973. وتعتبر حرب أكتوبر المجيدة هى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التى شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل، حيث بدأت الحرب فى يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هجريا، بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصرى والجيش السورى على القوات الإسرائيلية التى كانت مرابطة فى سيناء وهضبة الجولان. وساهم فى الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا او اقتصاديا. وحقق الجيشان المصرى والسورى الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة فى الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول فى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا ولكنها خرجت خارج مظلة الصواريخ المضادة للطائرات ولأسباب غير معروفة حتى الآن جاءت الأوامر للقوات المتقدمة بالانسحاب والتراجع وهى مكشوفة وبدون غطاء جوى مما مكن الطيران الإسرائيلى من إلحاق خسائر جسيمة بالقوات المنسحبة . تدخلت الدولتان العظيمتان في ذلك الحين في الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفيتى بالأسلحة سوريا ومصر، بينما زودت الولاياتالمتحدة إسرائيل بالعتاد العسكرى. وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة فى "كامب ديفيد" 1979. وانتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرةلسوريا وضفة قناة السويسالشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية. وكانت من من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتى عقدت فى سبتمبر 1978، على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975.