فى إطار سعى النمسا إلى توزيع اللاجئين بشكل عادل على دول الاتحاد الأوروبي، سلطت وسائل إعلام نمساوية الضوء على أحدث تصريحات صدرت عن رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان، حذر فيها الدول الأوروبية من استقبال لاجئى القوارب القادمين من الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مرجعاً السبب الرئيسى إلى أنهم "ثقافياً بعيداً عنا". وأعرب الرئيس زيمان عن مخاوفه إزاء تخفى الجهاديين بين اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، وقال "هناك تداعيات متسلسلة يجب وقفها منذ البداية"، وفى المقابل لم يبد الرئيس التشيكى أى اعتراض إزاء استقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا، مرجعاً السبب الرئيس إلى تشابه النواحى الثقافية وقدرتهم على العمل والاندماج بشكل أكبر فى المجتمع. وتأتى هذه التصريحات فى ذات الوقت، الذى تواجه فيه حكومة النمسا مشاكل كبيرة، بسبب عدم قدرتها على توفير الأماكن الكافية لإيواء اللاجئين، الذين وصل عددهم نحو 38 ألف لاجئ خلال العام الجاري، ورفض رؤساء الولايات والمدن النمساوية استقبال حصصهم المقررة من اللاجئين، وتحديهم لرغبة الحكومة المركزية، التى بدأت شعبيتها فى التراجع مقابل حدوث زيادة مستمرة فى شعبية حزب الحرية اليمينى المعروف بسياسته المعادية للأجانب واللاجئين.