أكد أمين مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف، أن روسيا لا ترغب فى الإنزلاق نحو حرب أهلية فى أوكرانيا، ولكن ليس بمقدورها منع تدفق الروس إلى شرق أوكرانيا للانضمام إلى الجماعات المسلحة هناك. وقال باتروشيف –فى تصريح خاص لصحيفة "كوميرسانت" الروسية ونشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- "نحن على استعداد لتقديم الدعم –ونقدمه بالفعل- للاجئين الأوكرانيين، الذين لم يتم قبولهم داخل دول الاتحاد الأوروبى أو فى الولاياتالمتحدة، ولكن ليس من المناسب الانخراط فى الحرب الأهلية هناك". وبسؤاله حول "لماذا استطاعت روسيا منع دفعة من الروس من الانضمام إلى تنظيم داعش فى حين لم تستطع منع روس آخرين من الانضمام إلى صفوف المسلحين فى دونباس الأوكرانية؟"، قال المسؤول الروسى إن "داعش جماعة إرهابية والجميع يعترف بذلك، فى حين لا توجد جماعات إرهابية فى منطقتى لوهانسك ودونيتسك.. مؤكدا إمكانية تسوية جميع الأمور بدون حرب أهلية إذا تم الالتزام باتفاقات مينسك المبرمة، والتى لم يتم تنفيذها حتى الآن". وشدد باتروشيف على أن موسكو لا تشجع مواطنيها على الذهاب إلى دونباس للمشاركة فى الحرب هناك..لافتا إلى استحالة منعهم من الذهاب إلى هناك..مشيرا إلى أن نحو مليونى لاجئ أوكرانى نزحوا إلى روسيا لسبب من الأسباب –حيث لهم أقارب وأصدقاء هنا، وأخبروهم عن الأعمال الوحشية التى حدثت لهم فى أوكرانيا، وقد انفعل أصدقاؤهم وذووهم من الروس بما سمعوه وذهبوا إلى هناك للمشاركة فى القتال، انتقاما لهم. وأوضح أن روسيا لا يمكنها إغلاق حدودها التى تربطها مع جمهوريتى دونيتسك ولوهانسك المعترف بهما من جانب واحد، لأن روسيا تقوم على إطعام السكان هناك، حيث يمرون بظروف معيشية صعبة للغاية، وعلى الرغم من أن اتفاقيات مينسك تنص على أن الأوكرانيين أنفسهم يجب أن يساهموا فى تطبيع الوضع الاجتماعى والاقتصادى فى لوهانسك ودونيتسك، لكنهم لا يفعلون ذلك!، على حد زعمه. وأكد أمين مجلس الأمن الروسى أن موسكو بذلت ما بوسعها وقامت بالمطلوب منها بغية تنفيذ اتفاقات مينسك..معربا عن استغرابه من إصرار أوكرانيا على عدم تنفيذ بنود الاتفاقية التى لا تسبب لهم أى متاعب إذا نفذوها. ولفت باتروشيف إلى أن أوكرانيا لا ترغب فى الجلوس على مائدة المفاوضات مع ممثلين لميليشيا دونيتسك ولوهانسك، على الرغم من ضرورة ذلك.