روحانيات رمضان تسيطر على خطب الجمعة.. وزير الأوقاف: أقامنا أكبر خطة لإعمار المساجد فى التاريخ.. مظهر شاهين: الصيام يعلمنا مكارم الأخلاق.. وخطيب الحصرى: الشيطان يحول رمضان من شهر عبادة إلى عزومات وسهر

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مصر العام الحالى أقامت أكبر خطة لإعمار المساجد فى تاريخها بل فى التاريخ كله، معلنًا عن قيامهم بالتعاون مع بعض المحبين من أهل البر والخير بإقامة حوالى 2000 مسجد رغم الظروف الاقتصادية.
وأكد "جمعة" فى خطبة الجمعة من المسجد الأزرق بالقاهرة، أن تلك الخطة غير مسبوقة فى التاريخ، قائلا "لا أعلم أن بلدا قام بهذه الخطة من قبل لا فى العصر الحديث ولا القديم، ونحن نؤدى واجبنا ونرد على من يروج بأن هناك من هو ضد الدين".
واستطرد "جمعة" "يعلم الله من يعمل للدين ومن يتاجر بالدين ومن يوظف دين الله"، منوها إلى أنهم يعمرون ولا يهدمون خاصة وأن مصر فى تاريخها هى بلد الحضارة والتسامح وبلد الفكر المستقيم، نافياً قيام أحد من السابقين بهدم الحضارة على عكس ما تفعله التنظيمات الإرهابية التى وصل بها الأمر إلى تفجير بيوت الله.
خطيب الحصرى: الشيطان يحول رمضان إلى شهر للعزومات والسهر
فيما حذر خطيب مسجد الحصرى، بمدينة 6 أكتوبر، الصائمين من الانصياع إلى النفس والشيطان المدفون بالداخل، قائلا "إن الشيطان يحول شهر رمضان من شهر للتقوى والعبادة، إلى شهر للعزومات والسهر وشراء الملابس".
وأضاف خطيب الحصرى، خلال خطبة الجمعة، أنه يجب علينا التمسك بالأخلاق الكريمة والصفات النبيلة، والصيام يساعد الإنسان على ذلك، وأن الإسلام يريد من الإنسان أن يتحلى بمكارم الأخلاق، مؤكدا "أن المسلم ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
وأشار خطيب مسجد الحصرى إلى أنه يجب الابتعاد عن مشاهد المسلسلات التى تبعد عن ذكر الله، وكل ما حرمه الله فى هذا الشهر الكريم، داعيا الله أن ينصر الأمة الأسلامية على كل أعدائها فى ذلك الشهر، شهر الغزوات.
مظهر شاهين: الصيام يعلمنا مكارم الأخلاق وحسن الخلق
ومن جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم إن الله عز وجل جعل أيام شهر رمضان أيام خير وبركة، والمتأمل فى كتاب الله يجد ارتباطًا وثيقًا بين العبادات والسلوكيات والأخلاق، موضحًا أن هناك ارتباطا وثيقا بين الصيام والزكاة والصلاة والأخلاق، والله أمرنا بإقامة الصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وكل ما يخالف آداب الإسلام.
وأضاف، شاهين خلال خطبة الجمعة، قال رسول الله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، أى إنما بعثت بهذا الدين لأتمم مكارم الأخلاق أى أنه جاء بكل الفروض التى فرضها الله من صلاة وصيام وحج لتحقيق هدف واحد وهو إتمام مكارم الأخلاق، وهناك من يصوم ويسىء إلى الناس ومن يؤدى فريضة الحج ولم يلتزم بها وكل هذه الأمور تعنى أن صاحبها لم يفهم ما جاء به النبى فى حديثه.
وأكد خطيب مسجد عمر مكرم، هناك صائمون لم يستفيدوا شيئا من صيامهم إلا الجوع والعطش بخروجهم عن واجبات الصيام المفروضة عليهم، فنجدهم يسبون الناس ويكذبون أثناء الصيام، متابعاً أكثر ما يدخل الناس النار الفرج والفم، والفرج مرتبط بقلة الحياء من تحرش وزنى والفم متعلق بالكذب وقول الزور والأكل الحرام بجانب الخوض فى أعراض الناس بغير حق لذلك فإن الفم والفرج هما أكثر من يدخلان الناس النار.
وأوضح "شاهين" أن أكثر ما يدخل الإنسان الجنة هى تقوى الله ومتمثلة فى الصلاة والزكاة والعبادة، وحسن الخلق حينما تقوم بواجباتك تجاه أخواتك وتعاملهم بمكارم الأخلاق، وهذان الأمران مرتبطان ببعضهما فمن فرط فى أحداهما ترك جزءا من الدين لأنهما مكملان لبعض.
خطبة النور: رمضان سباق إلى الله
فيما ركزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية على فضائل شهر رمضان وكيفية استقباله والتقرب إلى الله خلال هذا الشهر الكريم، حيث قال خطيب النور"الحمد لله الذى بلغنا رمضان وندعو الله أن يتم الشهر لنا بالرضا وأن يوفقنا لليلة القدر، وكنا نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان وها قد بلغنا هذا الشهر فعلينا أن نحمد الله بنعمة شهر رمضان الذى بلغنا إياه".
وأكد خطيب مسجد النور بالعباسية خلال خطبة الجمعة، أنه مع بدء شهر رمضان يبدأ السباق إلى الرحمن من قراءة القرآن والصيام والذكاة والقيام وذكر الله، لافتا إلى أن النبى -صلى الله عليه وسلم - يقول عن شهر رمضان: "أعطيت أمتى فى رمضان خمسة، فإذا كان فى أول ليلة من رمضان نظر الله إليه ومن نظر الله إليه لا يعذبه أبدا".
وأشار خطيب النور إلى أن هناك من يخرج من شهر رمضان فيرتفع ويرتقى، وآخرون لا يتغير فيهم شيئا، مستشهدا بقول النبى "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، داعيا بالتصدق على الفقراء فى هذا الشهر الكريم.