قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم إن الله عز وجل جعل أيام شهر رمضان أيام خير وبركة والمتأمل فى كتاب الله يجد ارتباطاً وثيقاً بين العبادات والسلوكيات والأخلاق، موضحاً أن هناك ارتباط وثيق بين الصيام والزكاة والصلاة والأخلاق، والله أمرنا بإقامة الصلاة لانها تنهى عن الفحشاء والمنكر وكل ما يخالف آداب الإسلام. وأضاف، شاهين خلال خطبة الجمعة ، قال رسول الله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، أى إنما بعثت بهذا الدين لأتمم مكارم الأخلاق أى أنه جاء بكل الفروض التى فرضها الله من صلاة وصيام وحج لتحقيق هدف واحد وهو إتمام مكارم الأخلاق، وهناك من يصوم ويسىء إلى الناس ومن يؤدى فريضة الحج ولم يلتزم بها وكل هذه الأمور تعنى أن صاحبها لم يفهم ما جاء به النبى فى حديثه . وأكد خطيب مسجد عمر مكرم، هناك صائمين لم يستفد شيئا من صيامة إلا الجوع والعطش بخروجه عن واجبات الصيام المفروضه عليه فنجده يسب الناس ويكذب أثناء الصيام، متابعاً أكثر ما يدخل الناس النار الفرج والفم، والفرج مرتبط بقلة الحياء من تحرش وزنى والفم متعلق بالكذب وقول الزور والأكل الحرام بجانب الخوض فى أعراض الناس بغير حق لذلك فإن الفم والفرج هم أكثر من يدخلان الناس النار وأوضح شاهين، أن أكثر ما يدخل الأنسان الجنة هى تقوى الله ومتمثلة فى الصلاة والزكاة والعبادة ، وحسن الخلق حينما تقوم بواجباتك تجاه أخواتك وتعاملهم بمكارم الأخلاق، وهذان الأمران مرتبطان ببعضهما فمن فرط فى أحداهما ترك جزء من الدين لأنهما مكملان لبعض . وتابع خطيب عمر مكرم،على الأنسان أن يتعلم من صومه الامتناع عن كل ما أمرنا به الله فهل يعقل أن يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب والزوجة وهم فى الأصل حلال ليقع فى الغيبة والنميمية اللذان هم حرام وعلينا الامتناع عن الحرام، ولكن هناك من يظن أن الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب ولكن هذا تفسير ضيق وخاطئ، ويتعلم الإنسان من الصيام الصبر، وأن تستشعر نعمة الله عليك، والحث بما يفقده الغير فى ساعات معينة حتى يكون أشفق الناس على المحروم بعد ذلك، ويتعلم الإنسان فى شهر رمضان كيفية الالتزام بحدود الله .
