عون يرفض التراجع عن مطالب المعارضة اللبنانية

رفض رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر العماد ميشال عون الثلاثاء، التراجع عن السقف الذى حدده كمطالب للمعارضة فى آخر لقاء جمعه بممثلى فريق الأكثرية النائب سعد الحريرى والرئيس الأسبق أمين الجميل، برعاية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال عون إن الأمور واضحة أكثر من أى وقت مضى، معتبراً أن حقوق المعارضة "بديهية" فى الحصول على ما يضمن مشاركتها الفعلية فى القرار، وهى غير قادرة على أى نوع من المقايضة، ولا فائدة من جلسات الحوار الوطنى ما لم تكن ضامنة لكامل حقوق المعارضة، وإلا ستستخدمها السلطة للمزيد من تضييع الوقت وإبقاء الأمور على حالها. وأضاف أن ما يجرى الآن هو عودة الأطراف الخارجية للعمل على شق المعارضة،
مشيراً إلى أن هذه الأطراف تفكر الآن بإحياء التحالف الرباعى، من زاوية أن فى ذلك ما يضمن التجديد للسلطة الحالية وإبعاد التيار الوطنى وشخصيات أخرى من المعارضة عن البرلمان والسلطة.
واتهم عون فريق السلطة بإنفاق ملايين الدولارات فى المناطق المسيحية لمحاولة محاصرة التيار الوطنى الحر وإضعافه، معتبراً أن ذلك يترافق مع محاولات لتحويل بعض المواقف السياسية مثل موقف النائب ميشال المر.
من جانب آخر أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء، أنه سيزور بيروت من الخميس إلى السبت حيث سيجرى محادثات مع المسئولين اللبنانيين لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية.
وأوضح موسى أنه سيلقى كلمة فى افتتاح "منتدى الاقتصاد العربى" فى بيروت ثم سيلتقى كلاً من رئيس المجلس النيابى نبيه برى ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون والنائب سعد الحريرى.
وأضاف أنه سيسعى إلى "إقناع المسئولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية" مشيراً إلى أن "مسألة الحوار المطروحة الآن مهمة وهى جزء من المبادرة العربية".