سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تجارة القاهرة" تحرم "ميتاً" و13 خريجاً و43 طالباً من مادة بامتحان آخر العام بسبب "تعليق لوحة على شجرة"..والطلاب: القرار جاء بناء على تحقيقات تمت العام الماضى
"السيد ولى أمر الطالب عبد الرحمن مصطفى إسماعيل محمد الفرقة الثالثة.. نحيط سيادتكم علما بأن السيد الأستاذ الدكتور عميد الكلية قرر مجازاة نجلكم بعقوبة حرمانه من أداء الامتحان فى آخر مادة لدور مايو 2010، وذلك بسبب تعليق لوح ورقى على الأشجار الكائنة بساحة الكلية".. هذا الإخطار أرسلته كلية التجارة جامعة القاهرة إلى 57 طالبا وطالبة بالكلية، من المنتمين لتيار الإخوان المسلمين وحركة 6 إبريل، تقرر حرمانهم من إحدى مواد الامتحان، مبينة فيه الأسباب التى على أساسها اتخذ عميد الكلية الدكتور عادل مبروك هذه القرارات، والتى لا تتجاوز "تعليق لوح ورقى أو مشاركة فى معرض". اليوم السابع حاول التواصل مع عميد الكلية أكثر من مرة إلا أنه لم يكن فى مكتبه بالكلية، وبعد الاتصال به اعتذر عن الرد بحجة الذهاب للصلاة، كما رفض الرد أكثر من مرة على الهاتف. ورغم أن التحقيقات التى اتخذت الكلية بناء عليها القرار الغريب، كانت قد حدثت العام الماضى، إلا أن إدارة الكلية نفذت العقوبة العام الحالى، ولم تنتبه إدارة الكلية إلى أن الطالب سامح مصطفى مصطفى الذى شمله قرار المنع "ميت"، حيث توفى العام الماضى.. كما لم تنتبه إلى أن القرار به 13 طالبا تخرجوا من الجامعة العام الماضى، منهم رامى عمر أحمد، وإيهاب أبو الفتوح، وعبد الرحمن عزت صبرى، وأحمد عبد السلام حسن، ومحمد خيرى عبد المنعم، وأحمد محمد محمد قنديل. استنكرت الدكتورة ليلى سويف عضو حركة 9 مارس هذا التصرف، وقالت: فزعت عندما رأيت الإخطارات التى أرسلتها الجامعة للطلاب، والتى تحرم طالبا من الامتحان "عشان علق ورقة على شجرة"، وأبدت استياءها الشديد من هذا التصرف، مؤكدة أنه يسىء للجميع. وأضافت سويف أنها تتمنى من الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة حل مشكلة هؤلاء الطلاب المظلومين، وقالت "ضرورى أن يتدخل عشان يحل المشكلة دى لأنها فى وش جامعة القاهرة كلها، ويسىء لها ولأساتذتها"، وتتساءل: "بأى أمارة نطالب بأن نكون ضمن أفضل 500 جامعة فى العالم إذا كنا بهذه التصرفات العجيبة". أما الدكتور عبد الجليل مصطفى، عضو 9 مارس، فلم يبد استغرابه من مثل هذه القرارات العجيبة، مؤكدا أن هؤلاء عمداء "أمن"، ينفذون ما يطلبه الأمن منهم، وأنه لا يجب أن نتوقع منهم شيئا غير ذلك. وأكد مصطفى أن الحل يكمن فى إخراج الأمن من الجامعة، لأنهم أجسام غريبة على الجامعة، لا يجب أن يكون لهم مكان فيها. الطلاب من جانبهم أعلنوا رفضهم الكامل لتدمير مستقبلهم من "أجل تعليق لوحة، أو المشاركة فى معرض"، وقالوا "هذا القرار جاء بناء على تحقيقات العام الماضى، لذا كان من الطبيعى أن تصدر العقوبة العام الماضى"، وأكدوا أنهم لن يسكتوا على حقوقهم، وأنهم سيحررون دعاوى قضائية لينصفهم القضاء.