بعد مرور عام على التوصل إلى لقاح مصرى لأنفلونزا الطيور ووصف نظيف له بالإنجاز العلمى.. "المصل واللقاح" ترفض تصنيعه.. والباحث الرئيسى يطلق "الذكرى الأولى" للمصل

مر قرابة عام منذ التوصل إلى إنتاج لقاح لأنفلونزا الطيور من السلالة المصرية 100% من البيئة المصرية المحلية بواسطة فريق من الباحثين بالمركز القومى للبحوث فى مايو الماضى عام 2009، ولم يتم حتى الآن إنتاج اللقاح على المستوى التصنيعى، ولم يخرج للنور، والذى كان من المتوقع إنتاج نحو 5 مليون جرعة منه الشتاء الماضى.
هذا اللقاح الذى لم يصبح له أب شرعى يقوم بإنتاجه بعد الخلاف الذى وقع بين المركز القومى للبحوث من جهة وبين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "المصل واللقاح" بشأن تصنيعه رغم وصف الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء له "بالإنجاز العلمي".
الأمر الذى دفع المركز إلى التعاقد مع الشركة القابضة للأدوية لإنتاجه بعد أن صرح الدكتور محمد ربيع رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، أن لقاح أنفلونزا الطيور الذى توصل له المركز القومى للبحوث لن يتم تصنيعه بالشركة إلا بعد التأكد من فاعليته من خلال لجنة بوزارة الزراعة التى تتولى بدورها تقييم اللقاح، موضحا أنه لا يمكنه الأخذ بكلام الباحثين بالقومى للبحوث حول كفاءة اللقاح وفاعليته التى أوضحوا إنها تصل إلى نحو ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة باللقاحات المستوردة، كلام مسلم به.
الجدير بالذكر أن فاعلية اللقاح الأساسية تتمثل فى أنه من سلالة مصرية 100% مما يساعد فى القضاء على مرض أنفلونزا الطيور فى الطيور خلال بضعة سنوات قليلة.
وحول آخر التطورات بالنسبة لإنتاج اللقاح بعد عام من التوصل له، قال الدكتور محمد عبد العزيز قطقاط الباحث الرئيسى ضاحكا "يعنى الذكرى الأولى له"، إلا أنه استطرد قائلا من الأفضل سؤال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز فالأمر فى يده الآن خاصة أن الباحثين والفريق انتهى دورهم بمجرد التوصل إلى اللقاح وعزل فيروس أنفلونزا الطيور.