بعد رفض الخارجية الأمريكية لقاء الإخوان.. سياسيون ودبلوماسيون: يصب فى صالح العلاقات بين البلدين.. حسن نافعة: استدعاء سفير واشنطن شكل ضغطا.. و"الدستور": خطوة إيجابية.. ومحمد العرابى: قرار عقلانى

أكد سياسيون ودبلوماسيون، أن رفض الخارجية الأمريكية، لقاء وفد الإخوان لأول مرة، يُعَد انتصارًا للدبلوماسية المصرية فى الخارج، موضّحين أن استدعاء الخارجية المصرية للسفير الأمريكى شكل ضغطًا جعل الإدارة الأمريكية ترفض لقاء وفد الإخوان.
محمد العرابى: القرار عقلانى من الجانب الأمريكى
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن عدم مقابلة الخارجية الأمريكية لوفد الجماعة الإرهابية أمر طبيعى، "وأعتقد أن المقابلة كانت ستضع العلاقات المصرية الأمريكية فى حرج شديد".
وأشار وزير الخارجية الأسبق ل"اليوم السابع" إلى أن القرار عقلانى من الجانب الأمريكى، ولكنه ليس بدليل على عودة العلاقات المصرية الأمريكية بشكل جيد، ولكن يبرهن قوة الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، والتى اتخذت الإدارة الأمريكية مواقف عدائية لها، موضّحًا أن الخارجية الأمريكية لن تقطع العلاقات مع الإخوان، وإنما سوف تبقى على "شعرة" التعامل مع الجماعة الإرهابية.
حسن نافعة: القرار خطوة تصب فى صالح علاقة واشنطن بالقاهرة
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن رفض الخارجية الأمريكية لقاء وفد الإخوان فى واشنطن يصب فى صالح السلطات المصرية، وسيسعد النظام المصرى كثيرا خاصة فى ظل مساعى الإخوان للقاء مسئولين بالإدارة الأمريكية.
وأضاف نافعة ل"اليوم السابع" أن استدعاء الخارجية المصرية للسفير الأمريكى شكل ضغطا على الإدارة الأمريكية جعلها ترفض لقاء وفد الإخوان.
سفير مصر الأسبق بواشنطن: رفض أمريكا مقابلة وفد الإخوان تفهم لحقيقة الأمر بمصر
وأكد السفير عبد الرءوف الريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، سفير مصر الأسبق بواشنطن، أن رفض خارجية أمريكا مقابلة الوفد الإخوانى الزائر لأمريكا هو تفهم لحقائق الأمور فى مصر، وخطوة جيدة من واشنطن نحو تحسين علاقاتها مع القاهرة.
وأوضح "الريدى" ل"اليوم السابع" أن أمريكا بدأت فى الاستجابة إلى ما يفرضه الوضع السياسى فى مصر بل والعالم، مؤكداً أن أمريكا بإدارتها الحالية لن تكون واقفة أمام الإرادة الشعبية فى العالم، وهى من تطلق على نفسها دولة الحريات والديمقراطية.
معصوم مرزوق: حتى لو تمت المقابلة لن تؤثر على علاقات البلدين
وقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول الأوروبية ومن بينها أمريكا، تقابل الكثير من فصائل المعارضة بمختلف الدول، ولا يجب المبالغة فى تقدير قيمة تحركات أعضاء جماعة الإخوان، بما فى ذلك سعيها لمقابلة وزارة الخارجية الأمريكية، لأن ذلك الأمر لن يكون له أى تأثير فى الواقع.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل"اليوم السابع": "حتى لو قابلت الخارجية الأمريكية، وفد الإخوان، فإن ذلك لن يؤثر على العلاقات بين أمريكا ومصر، لأن العلاقات بين الدول تعتمد على المصالح المشتركة، وواشنطن لن تغامر بمصالحها مع القاهرة من أجل جماعة الإخوان أو غيرها، ولذلك لا يجب أن نعطى تلك الزيارات أهمية".
وأشار السفير معصوم مرزوق، إلى أن الأخبار المتداولة عن استدعاء الخارجية المصرية، للسفير الأمريكى بالقاهرة، أمر عادى، موضحاً أن استدعاء سفراء الدول الأجنبية يتم بشكل مستمر ولا يعلن عن الأمر بصورة دائمة، لأن هذا يخضع لتقديرات وزارة الخارجية، فعندما يكون من المهم الإعلان عن الاستدعاء، يتم ذلك، وما دونه فيكون حينها الهدف من استدعاء سفير أى دولة بعث رسالة إلى عاصمة الدولة التى يمثلها السفير.
خالد داود: الإخوان فصيل يروج للشائعات وتسبب فى الكثير من أزمات مصر
وقال خالد داود المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور، إنه من المفيد أن تفهم الإدارة الأمريكية الأوضاع فى مصر، وأن تعرف أن جماعة الإخوان المسلمين لا علاقة لهم بالديمقراطية، معتبراً ما نشر عن رفض الخارجية الأمريكية مقابلة وفدا من جماعة الإخوان المسلمين بالخطوة الإيجابية.
وأضاف داود ل"اليوم السابع" أنه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك أن الإخوان فصيل سياسى تسبب فى الكثير من المشكلات وتسبب فى الكثير من الأزمات التى تعشيها مصر حتى الآن، علاوة على أنهم فصيل يروج للشائعات ولا هدف لهم سوى عودة الرئيس السابق محمد مرسى بعيداً عن الديمقراطية، مشدداً على أن هذا على عكس رغبة الشعب المصرى.
حسام الخولى: اعتدنا من واشنطن عدم إيجابية مواقفها تجاه مصر
وقال حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد: "يجب أن نكتفى بدور المشاهد فيما يحدث بين الإدارة الأمريكية والإخوان، خصوصا أن المواقف الأمريكية لا تمتاز بالإيجابية تجاه الشأن المصرى والإدارة المصرية".
وأضاف الخولى ل"اليوم السابع" أن الإدارة الأمريكية فى علاقتها مع القاهرة ليس لها دور واضح وسياسات واضحة تجاه مصر على الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية، قائلاً: "لحين أن تتعدل هذه السياسات بشكل يرضى الشعب المصرى فيجب أن نكتفى بمشاهدة تطورات المواقف الأمريكية حتى تتحول لعلاقات نرضى عنها كمصريين".