أكد الدكتور الغزالى حرب – رئيس حزب الجبهة – على أن الحزب سوف يعمل جاهدا خلال الفترة القادمة على ضمان تجهيز جبهة تحالف من كافة القوى السياسية بمصر، لضمان تحول مصر الى نظام ديمقراطى حقيقى. جاء ذلك خلال لقاء الغزالى بأعضاء الحزب بالإسكندرية، لبحث مقاطعة الحزب للانتخابات التشريعية القادمة من عدمه و دراسة كافة جوانب قرار المقاطعة مشيرا إلى أن النظام العسكرى المؤقت هو أقرب السيناريوهات لحكم مؤقت، لحين قيام نظام جديد، مؤكدا على دور الأحزاب الهام فى تلك الفترة الانتقالية للتعامل مع المواطنين والمجتمع المدنى مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستمرار فى هذا النزيف المستمر من انتشار الفقر والتدهور فى كافة المجالات الذى جاء كنتيجة مباشرة لنظام سياسى ضعيف وغير كفء. أِشار الغزالى إلى أن الحزب لم يحدد بعد مسألة الاشتراك فى الانتخابات التشريعية القادمة من عدمة، فهناك اتجاه نحو المقاطعة بناء على أن الاشتراك فيها يعد مخالفا للمبادئ العامة للحزب والتى تقوم على النزاهة وهو ما لا يمكن تحقيقه حيث اعترف الغزالى أن من يدخل هذه الانتخابات لابد له من صفقة مع الحزب الوطنى، نافيا –لليوم السابع أنه قد تلقى أى عروض مباشرة إلى الآن بعدد المقاعد التى سيسمح بها للحزب، أمام الاتجاه الثانى فهو لخوض الانتخابات خاصة وأنها الأولى التى تمر على الحزب منذ تأسيسه، والالتحام مع الجماهير من خلال استغلال فرصة الانتخابات خاصة وأنها تعد من وظائف الحزب الأساسية بجانب التوعية والتثقيف السياسى للمواطنين. وعن دخول الحزب منفردا فى قرار المقاطعة فى حالة عدم موافقة كل من حزبى الوفد والتجمع على المقاطعة، أشار الغزالى إلى أن ذلك الأمر غير محسوم بعد فى الحزب. و أشار الغزالى إلى أن هناك عنصران هامان قد أثرا تغيير المشهد السياسى بمصر بعد أن ظل ثابتا فترة طويلة، أولهما ظهور الدكتور البرادعى والذى تسبب فى حالة من الحراك السياسى بعد أن كان الحزب الوطنى مسيطر على المشهد القديم ينازعه بعض أحزاب المعارضة بجانب الأحزاب الهامشية من جهة والإخوان المسلمين من جهة أخرى وثانيهما مرض الرئيس مبارك فى ظل تواجد البرادعى على الساحة السياسية. مشيرا إلى أن عودة البرادعى جاءت فى توقيت حساس جدا ، كانت مصر تبحث فيه عن خليفة للرئيس مبارك، فى ظل مواجهات قوية لقضية التوريث، وفى ظل المكانة السياسية الكبيرة التى يتمتع بها البرادعى كمحنك سياسى وشخصية لها قدرها اقليميا ودوليا. مؤكدا على أن الحزب موقفه واضح جدا من قضية البرادعى حيث يدعم متطلباته لتحقيق تغيير حقيقى فى مصر بعيدا كل البعد عن دعمه مرشحا رئاسيا. وانتقد الغزالى ما قامت به الدولة من تجنيد بعض رجال الإعلام من الدرجة العاشرة على حد قوله – لشن حرب شعواء على البرادعى وتشويه صورته فى الوقت الذى تابعت فيه كل القوى السياسية الدولية ما يحدث فى مصر وأدانت تلك الحرب الغوغائية مما أدى إلى الإساءة لصورة مصر.
