اهتمت صحيفة الباييس الإسبانية بهجوم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى على رئيس الحزب العمالى الاشتراكى المعارض بيدرو سانتشيز، وقوله إنه يتسبب فى الحاق الضرر بإسبانيا، قائلة إن الأحزاب السياسية فى إسبانيا مستمرة فى الصراعات بعد الانتخابات المحلية التى جرت الشهر الماضى، والتى تسببت فى حالة من الرعب للحزب الشعبى الحاكم بعد فقدانه أكثر من مليونى ونصف صوت فضلا عن مدينة برشلونة التى أصبحت فى أيدى حزب بوديموس الجديد. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الحزب الشعبى الحاكم راخوى هاجم سانتشيز واتهمه بالعنصرية وإلحاق الضرر لإسبانيا، فى حين أنه يحاول من ناحية آخرى التحالف مع الحزب الجديد سيوددانوس، مشيرة إلى أن قيادة الحزب الشعبى مارست ضغوطاً من أجل استقالة مستشارين اثنين بحكومة جهة مدريد، عضوان فى هذا الحزب اليمينى ومتورطان فى قضية فساد، للتفاوض مع سيوددانوس بشأن ترشيح مرشحة الحزب الشعبى كريستينا سيفوينتس، التى أصبحت رئيسة جهة مدريد، وتمكنت من طرد مستشارين اثنين متهمين بالفساد، مضيفة أن لوسيا فيجار وسلفادور فيكتوريا قدما استقالتهما رغم مقاومة فرع الحزب بمدريد. وأضافت الباييس أن استقالة فيكتوريا وفيجار فتحت الباب أمام التفاوض على اتفاق مع سيوددانوس، مبرزة أن زعيم هذا الأخير، الشاب ألبرت ريفيرا، الذى كان قد طالب ب"لفتة" فى اتجاه تنصيب سيفوينتس على رأس جهة مدريد لبدء المفاوضات مع الحزب الشعبى، وصف هذه الخطوة ب"غير الكافية"، وهو وأن ريفيرا استغل استقالة المستشارين المتهمين بالفساد لإطلاق حملة حزبه للانتخابات العامة المقررة قبل نهاية هذا العام بإسبانيا، ونقلت عن هذا الزعيم السياسى الشاب، تأكيده على أن ما حصل عليه حزبه من نتائج دليل على أن السياسة الإسبانية قد تغيرت.