قال زعيم جناح تنظيم القاعدة فى سوريا إن جماعته تركز على الاستيلاء على دمشق وحذر أعضاء الأقلية العلوية فى البلاد مطالبا إياهم بالتخلى عن الرئيس بشار الأسد وتغيير معتقداتهم لكى يصبحوا آمنين. وحققت جبهة النصرة مكاسب فى شمال غرب سوريا جنبا إلى جنب مع غيرها من الجماعات المسلحة فى الأسابيع الأخيرة واستولوا على مدينة إدلب وبلدة جسر الشغور واقتربوا من المناطق الساحلية التى تسيطر عليها الحكومة شمالى العاصمة. وقال أبو محمد الجولانى لقناة الجزيرة فى مقابلة نادرة أذيعت يوم الأربعاء 27 مايو إن مهمتهم تتركز على إسقاط النظام السورى وحذر جميع الأطراف التى تسانده بما فى ذلك حزب الله الشيعى اللبنانى الذى يدعم الأسد . وقال الجولانى "حزب الله سيكون أمره مجرد وقت.. بمجرد سقوط الاسد سينزوى الى الجنوب... حتى وجوده فى الضواحى سيكون محل ..يعني.. استفهام. وهذا بغير تدخلنا (جبهة النصرة) فى لبنان.. هذا من القوى الموجودة هناك فى لبنان.. وأنا ادعو من هذا المنبر كل القوى والأحزاب المتواجدة فى لبنان أن تدرك ما اقوله جيدا وتدفع بهذا الاتجاه." وأضاف أن جبهة النصرة ليست فى حرب مع المسيحيين وأن جماعته لم تتلق أى تمويل اجنبى موضحا أن معركة جبهة النصرة هى مع الأسد وحزب الله وليست مع الغرب. وبعد الضغط عليه قال إن كل الخيارات مفتوحة إذا واصلت القوات التى تقودها الولاياتالمتحدة استهدافها. وقال "بالنسبة لجبهة النصرة التوجيهات التى تأتينا من الدكتور أيمن حفظه الله هى أن جبهة النصرة مهمتها فى الشام هى إسقاط النظام ورموزه مع حلفائه ..أقصد.. كحزب الله وغيره... والتفاهم... لاقامة حكم اسلامى راشد ينعمون به أهل الشام ونحن.. الافادات (التى جاءتنا) بعدم استخدام الشام كقاعدة انطلاق لهجمات غربية اوروبية لكى لا نشوش على المعركة الموجودة." وأثارت المقابلة رد فعل عنيفا من الحكومة السورية، وقال مبعوث سوريا لدى الأممالمتحدة أمس الخميس 28 مايو أن مقابلة الجزيرة انتهاك لقرارات الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ومحاولة من القاعدة لتبييض صورة الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة.
