الزوجة النكدية، هي الكلمة التي يلجأ إليها الرجال دائماً وأبداً لوصف جحيم الزواج من مصرية لا تصلح سوى للنكد على حد تعبير معظم الرجال في مصر، ولكنها في الوقت نفسه العبارة التي تحولت لعدوى خالية من المنطق، لم يفكر الرجل يوماً في الأسباب الحقيقية التي تدفعه لوصف زوجته بالنكدية بدون مبررات واضحة، ويكتفي بإلقاء لوم الخلافات والمشاكل الدائمة على رأسها دون وجه حق، وبدلاً من اللجوء لهذا الحل كتبرير سحربي لكل مشاكله لم يفكر يوماً في جعل حياته أفضل، أو اكتشاف طريقاً مختصراً لقلب الزوجة لجعلها أقل نكداً، على الرغم من سهولة هذه الطرق التي قد تتلخص في "بوكيه ورد"، أو "كلمة حلوة" مفاجئة غير مكلفة بأي هدية حتى وان كانت "شيكولاتيه" ملفوفة بشريط أحمر، أو حتى "غسل المواعين" يوماً واحداً، أو "كوباية شاي" من صنع يديه بعد الغذاء، وغيرها من الطرق التي قد تنهي مأساة "الزوجة النكدية" بلمسة من الرجل. التجربة التي أعطاها بعض الرجال فرصة لإنهاء الند بمفاجئة للزوجة، هي التي أثبتت نجاحها بنسبة 100%، وذلم من خلال حكايات حقيقية على لسان الزوجات اللاتي سردن قصص مفاجئات أزواجهن التي كانت بالنسبة لهن حجراً تسبب في فيضان المياه الراكدة للعلاقة الزوجية الرتيبة، ولم تزيد المفاجئات عن طرق بسيطة لا تتجاوزها أحلام "الست المصرية" التي لا تتمنى سوى أقل القليل، فبعضهن اكتفى بترتيب المنزل كمفاجئة سارة، والبعض الآخر كان الورد والشكولاته كفيلاً بتحريك قلبها تجاه زوجها بعد موجات من النكد المستمر، وهي الحكايات التي سجلتها الزوجات بالصوت والصورة على هاشتاج "فاجئ زوجتك"، والتي يمكن ان تتحول إلي مجلد إرشادي للزوج الذي يمارس النكد بدون أن يشعر. الورد والشكولاته ليهم مفعول السحر .. لا تتمنى الزوجة المصرية أكثر من الورد والشيكولاته، وهو السر الذي لا يدركه معظم الرجال الذين يقفون في مواجهة السعادة بتجاوزهم محلات الورد دون أن يلفت نظرهم ما يمكن ان يفعله الورد للتخلص من أي مشكلة، وهي الحكاية التي جاءت على لسان احدى الزوجات، بعد ان وضعت الصور لتشرح تأثير الورد والشيكولاته على مشاعرها الزوجية، صورة لقلب من الورد والشموع على أرضية الغرفة تتوسطها شيكولاته بأحجام مختلفة، إلى جانب عروسة صغيرة، جعلتها تشعر بسعادة لم تشعر بها في يوم الفرح نفسه، على حد تعبيرها الذي صاحب الصور، ودعائها لزوجها الذي فاجئها بلفتة قد يراها البعض بسيطة، ولكنها مؤثرة بالنسبة للسيدات. فكرة مجنونة .. لمراتك هتفرق كتير .. "ما بيفاجئنيش، عمره ما عملي حركة مجنونة" هي العبارات التي تتردد دائماً على لسان الفتيات والسيدات اللاتي يتعايشن مع التعامل الفاتر من الأزواج ممن يعتبرون المفاجئات "لعب عيال" أو "كلام فاضي"، ولكنها على العكس ما تتمناه كل فتاة أو امرأة مهما بلغ سنها، وهي المفاجئة التي ذكرتها واحدة من الزوجات التي سردت قصة أحلى مفاجئات حياتها على حد تعبيرها قائلة : جوزي فاجئني، عزمنى على الغدا في مطعم، ودلخت لقيت صورنا في كل حتة في المكان والمطعم كله بيتفرج علينا، واللي بيقدم الأكل جايبلي تورتة على شكل قلب عليها صورتنا ومكتوب عليها بحبك انتي حياتي"، بعض التعليقات الساخرة التي امتلأت بالكثير من الحسد و"النفسنة" هي التي صاحبت هذه القصة والصور التي نشرتها الزوجة التي لم تكن مصدقة لخجم المفاجئة التي وصفتها ب"شغل الأفلام" ، كما أكدت على انها بدأت للنظر إلى زوجها وكأنها تتعرف عليه للمرة الأولى. جوزى روقلي الشقة وغسلي المواعين .. أكبر مفاجئة للست المصرية .. "صحيت من النوم لاقيت جوزي مروقلي الشقة وغاسلي المواعين" كحلم لا تحصل عليه الزوجة المصرية بسهولة، تحدثت الزوجة المصدومة التي نشرت قصة "المواعين" كأحلى مفاجئة عاشتها منذ الزواج، وتقول "انا متجوزة من 7 شهور، وفي يوم كنت تعبانة لاقيت جوزي عمل الشقة كلها وغسل المواعين، وكمان جابلي ورد وبلالين، انا كان كفاية بالنسبة لي المواعين، بس ربنا يخليه ليا"، لم تتأثر بالبالونات الرومانسية، أو ببوكيه الورد بنفس القدر الذي أثر بها اهتمامه بتنظيف المنزل والمطبخ الذي يؤثر في المرأة المصرية أكثر من مفاجئة أخرى. قلوب حمرا على أكياس المخدات .. زوجتي العزيزة أحبك، بخط عريض وقلوب حمراء فرش لها الملاءة وغطى الفراش بالورد والقلوب، استعداد لاستقبالها بعد رحلتها من مصر للملكة العربية السعودية حيث يعمل، تعبيراً عن الشوق والحب الذي كتمه لأشهر طويلة في انتظارها، هكذا كانت واحدة من المفاجئات التي ذكرتها الزوجة التي اطاحت المفاجئة بعقلها بعد ان هونت عليها المفاجئة عناء الرحلة، وطول الانتظار والظروف الصعبة.