علم اليوم السابع أن المجلس الأعلى للآثار قرر إلغاء الندوة التى كان من المقرر إقامتها مساء اليوم، بالمتحف القبطى للدكتور يوسف زيدان رئيس مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وصاحب رواية عزازيل التى أثارت الكثير من الجدل. ويأتى هذا القرار بعد ثورة رجال الكنيسة على زيدان عقب تصريحاته فى الندوة التى أقامتها له جريدة اليوم السابع، وأغضبت رجال الدين المسيحى، حيث تقدمت 9 منظمات قبطية مصرية وعالمية ببلاغ للنائب العام تتهم فيه زيدان بازدراء الدين المسيحى، وكان المجلس الأعلى للآثار قد رتب لهذه الندوة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وفجأة تم إلغاؤها بدون إبداء أية أسباب، ودون الإعلان عنه بوقت كاف. من جانبها، قالت إنجى فايد مديرة إدارة التنمية الثقافية إن المجلس لم يلغ الندوة وإنما تم تأجيل موعدها، ولم يقرر المجلس حتى الآن موعدا لها. وكان زيدان قد قال فى الندوة التى أقامتها له جريدة اليوم السابع: العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن الأقباط عليهم أن يقيموا تمثالا لابن العاص، لأنه من أسس الكنيسة القبطية وجعل لها مكانة، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هى إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا"، كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلق على ذلك قائلا "طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، مما أغضب القساوسة واعتبروه إساءة فى حق العقيدة المسيحية.