تنافس شركات المحمول الثلاث العاملة فى مصر"فودافون، موبينيل، اتصالات" على تقديم عروض جديدة مبالغ فيها لجذب أكبر عدد من العملاء اعتبره الكثيرون خطرا وبه شبهة إغراق تهدد استخدام خدمة المحمول، مما دعا بمسئولى وزارة الاتصالات لمطالبة جهاز تنظيم الاتصالات بوقف مثل تلك العروض التى تعتبر تهديدا لتشغيل الخدمة.. فما هى حقيقة تلك العروض؟ حمدى الليثى رئيس قطاع فى شركة "فودافون" قال: إن كل شركة عندما تريد طرح عروض تقوم بتقديمها إلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أولاً، ولابد أن تكون متوافقة مع قدرات الشبكة وعدد المشتركين الذى يمكن أن تستوعبه"، لافتا إلى أن هذه العروض تكون لفترات محدودة وليست دائمة، كما أنها تراعى فى المقام الأول مصلحة الشركة المتقدمة بها، فإذا رأى الجهاز أن هذه العروض تضر بالخدمة يكون له الحق فى إلغائها لأنه الجهة التى تراقب الاتصالات فى مصر. الليثى أضاف أن هناك عروضاً تقدمها الشركات لعملائها فقط وهذا يجعل المشترك لا يستطيع أن يستفيد منها مع العملاء فى شركة أخرى، فنحن فى شركتنا نضع ذلك فى اعتبارنا ونقرأ السوق جيدا من أجل تقديم أفضل الخدمات ولكى يستفيد العملاء بالعروض ويتمكنوا من التحدث مع جميع المشتركين فى الشركات الأخرى. وأشار إلى أن عروض الشركات الأخرى لا تهمهم لأنهم فى "فودافون" يهتمون بجودة الخدمة أكثر من العروض، وقال: "لكن إذا رأينا أن هذه العروض لها تأثير سلبى على شركتنا نطلب من الجهاز التدخل و الفصل فى هذه المشكلة". اما اسكندر شلبى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "موبينيل" فقال إن موبينيل عندما تقدم عروضاً لابد أن تتناسب مع عدد العملاء الذين يصلون فى "موبينيل" إلى 16 مليون مشترك، ويزداد عددهم يوما بعد يوما، لذلك فإن "من حقهم علينا أن ينفردوا بأسعار خاصة تمكنهم من تخفيض ما ينفقونه على بند الاتصالات وذلك حتى يشعر المشترك بالفرق"، وأضاف "أن عروض شركتنا الأخيرة الهدف منها تكاتف القطاع الخاص مع الحكومة والمجتمع المدنى لمواجهة موجة الغلاء الحالية"، مؤكدا أن"موبينيل" تحرص فقط على أن تقدم للمصريين أكثر منتجات وخدمات المحمول جودة بأفضل سعر. ومن ناحيته نفى حازم متولى نائب رئيس شركة "اتصالات" أن يكون الهدف من العروض التى تقدمها الشركة لعملائها أن تضر بمستوى الخدمة، وإنما زيادة عدد مشتركى الشركة والحفاظ على العملاء الحاليين بها، وأن يستفيدوا من هذه العروض، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن شركته لن تقدم خدمات تضرها ولا تعود بالنفع عليها.