مهرجان "كان" فى دورته ال68.. إشادات نقدية بفيلمYouth للمخرج باولو سورينتينى.. إقبال كبير على الفيلم الجنسى love.. مشاهد الزحام أمام السينمات تفرض نفسها.. ووصلات رقص النجوم تخطف عدسات الكاميرات

تشهد الدورة ال68 من مهرجان كان، المقامة حاليا، مجموعة من الأفلام السينمائية المتميزة، والتى لاقت إشادات كبيرة من النقاد العالميين، ولعل من أبرز الأفلام التى تم عرضها خلال المهرجان، فيلم "La Loi du Marché" للمخرج ستيفانى بريزيه، والذى تدور أحداثه فى إطار درامى واجتماعى يتمحور حول رجل يظل فترة طويلة يعانى من البطالة، وبمجرد أن وجد وظيفة أصبح عليه أن يتخلى عن الشق الأخلاقى لكى يستمر فى وظيفته، وهو سيناريو وحوار المخرج ستيفانى بريزيه، وتم عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية فى المهرجان.
كما عُرض أيضاً فيلم "Les Ordres" من تأليف وإخراج "مايكل برولت" فى فئة "كلاسكيات"، وتدور أحداث الفيلم فى عام 1970، حول عدد من الأشخاص تم سجنهم لأسابيع طويلة دون توجيه تهمة واضحة لهم، ويشارك فى بطولته نخبة من النجوم العالميين مثل "جين لابوانت" و"هيلان لوازيل" و"جاى بروفوست" و"لويز بريتى" و"صوفى كليمون".
ومن أبرز الأفلام التى نالت استحسان الجمهور وإشادات واسعة من قبل النقاد السينيمائيين فيلم Youth"" للمخرج باولو سورينتينى، والذى أثار ضجة كبيرة بين عشاق السينما والنقاد فور عرضه ضمن فعاليات المهرجان، وتدور أحداثه حول فريد ومايك وهما صديقان قديمان يقترب عمرهما من ال80، ذهبا ليستمتعا بقضاء عطلتهما فى فندق عند سفح جبال الألب، الثنائى، وقد علما بأن وقتهما وعمرهما بدأ ينفد ويمر فقررا مواجهة المستقبل معا.
وقد لاقت عروض الفيلم إقبالا كبيرا وإشادات من قبل عدد من النقاد، فأكد بعضهم أن الفيلم يحمل روح حماسية واضحة يظهر بها الأمل طوال أحداث الفيلم وحتى آخر لحظة، بينما أكد عدد من المهتمين بالسينما أن الفيلم تم تقديمه بذكاء وجاذبيه للمشاهدين .
وأكد الناقد الفنى جيراميس فيوسيو أن الفيلم يسعى للتحرك بشكل صادق، ويعد المخرج باولو سورينتينى، صاحب الأعمال الفنية الطموحة، إضافة إلى أنه يمتلك حسّا بصريا مميزا، حيث يقوم بإخراج الصورة بعبقرية واضحة، وهذه المرة استطاع أن يركز على الشيخوخة وكيفية إظهار التوازن بين نجوم العمل فى هذه المرحلة، كما أكد أن ديكور الفيلم يبعث البهجة فى نفوس المشاهدين.
وتفاجأ عدد كبير من النقاد والصحفيين بالإقبال الشديد والمبالغ فيه من قبل عشاق السينما لحضور العروض الخاصة بفيلم "love" للمخرج "جاسيار نويه"، والذى أصبح التزاحم للحاق بدورهم فى المشاهدة غير مسبوق حتى قبل موعد عرضه بأكثر من ساعة ونصف الساعة، وهو الفيلم الذى يعرض خارج المسابقة الرسمية ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى دورته ال68 ، وقد صنفه الكثير من المهتمين بالسينما أنه فيلم "pornographique"، وذلك لاحتوائه على عدد كبير من المشاهد الجنسية الصريحة.
وقد ركز القائمون على فيلم "love" على تقديمه بخاصية ثلاثية الأبعاد 3D، وهو أول فيلم به مشاهد إباحية صريحة يتم تقديمها بهذه الخاصية التى أبرزت المشاهد الجنسية والمثيرة للجدل.
فيما انتقد عدد من المهتمين بالسينما تقديم فيلم جنسى مباشر فى عصر الإنترنت والانفتاح الذى يسود العالم الآن، والغريب هو إقبال الكثيرين عليه والحشود التى تتضاعف من أجل love لمشاهدة الفيلم، تاركين عددت آخر من الأفلام المهمة التى تستحق أيضا المشاهدة، إضافة إلى أن البوستر الخاص بالفيلم LOVE كان بمثابة صدمة للملايين حول العالم، وذلك كونه يحمل صورا إباحية صادمة قد تجعل البعض لديه بعض الحماس لحضور العروض، وآخرين قد يهربوا من الفيلم.
كما تواجد عدد كبير من النجوم العالميين ضمن تلك الدورة، ليسلط الأضواء عليهم، منهم "روبين بارتليت" و"فانسون كاسيل" و"لويز بورجوان" و"سيلفيا شانج" و"سيلين دوفو"، و"وودى آلن" و"برونو دوومون"، و"فاليرى دونسيلى" و"آن فونتان" و"فلورونس فورستى"، و"أنطونيو باندرياس" و"مارول بوكيه".
كما حضرت أيضا النجمة ماريون كوتيار و"إيلى داغر" و"إيزابيل هوبيرت"، و"نيكولاس هولت" و"بيرجيت فوسى" و"جيل بوردوس" و"مايكل فاسبندر" و"هيفاء المنصور"، و"نايلا نورفينت" و"سيينا ميلر"، و"جوران ماركوفيك" و"تيم روث" و"إيليا سوليمان" و"إيرينا شايكل"، و"كيت بلانشيت" وسلمى حايك" و"ديان كروجر".
وشهد أيضا مهرجان كان جميع أنواع الفعاليات، حيث ركزت وسائل الإعلام أنظارها على النجمات "ريتا أورا" و"ودوتزين كرويز" و"جوان سمولز" و"كيندال جينر"، و"لارا ستون"، اللآئى دخلن فى وصلات طويلة من الرقص الهيستيرى، ومن الملفت أيضاً ما قام به النجم روبى ويليامز وزوجته من تبادل للقبلات وسط الحضور خلال عرض فيلم "The Sea Of Trees".
أيضا أشعل النجم العالمى مايك ماسى حفله الغنائى "KAN yama CANNES" الذى أقيم على هامش المهرجان، حيث تم اختيار الفنان النجم مايك ماسى بين 200 شخص فى العالم للمشاركة فى هذا الحدث السنوى الضخم، وبدأ ماسى الحفل بأغنية "غير لون عيونك"، ثم أغنية "لو فى طير" وتابعها بأغنية "لما بدا يتثنى"، والتى غناها بتوزيع جديد ومختلف، ولاقت أغانيه ترحيباً كبيراً من قبل الحضور.
ظواهر مهرجان "كان" دائما ما تكون متميزة ومختلفة، حيث كان من الملاحظ وجود "طوابير" الجمهور أمام السينمات لمشاهدة الأفلام، والزحام الشديد الملاحظ على السينمات ووجود تظاهرات ولافتات من أجل توفير أكبر عدد من المقاعد أو الدعوات لحضور الأفلام.