ذكرت وكالة "الأخبار" الموريتانية، أنّ محمد محمود ولد محمد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الأمين انتقد المنطق الذى يتحدث به زعماء المعارضة هذه الأيام، واصفاً إياه بأنه يثير الدهشة والغرابة، وإن كان تناقضاً مألوفاً منهم؛ فهم يطالبون بالحوار ويرفضون الجلوس والتحدث، وينددون بقادة الجيش كلما تحملوا مسئولياتهم فى إنقاذ البلاد من حافة الهاوية، ويهددون السلطة المنتخبة بالانقلابات، حيث اتهم المعارضة الموريتانية بأن كل همها "مطالبة الفائز بتقاسم السلطة مع الخاسر". ونقلت "الأخبار" عن ولد محمد الأمين، أن الأمر يقتضى وضع النقاط على الحروف فيما يخرج عن هذه المعارضة من خطب وبيانات، لا صلة لها بالمعايير الكونية للديمقراطية، فافتعال الأزمات، وحجب الحقائق، والتحريض على العنف، والتلويح بالعصيان المدنى، والتهديد بانقلاب عسكرى، سيكون أول ضحاياه هذه المعارضة نفسها على مستوى مصداقيتها السياسية واحترامها للدستور والنظم الجارية وخضوعها لإرادة الشعب الذى قال كلمته. وأكد رئيس الحزب الحاكم، أنه لا أحد يصدق ما يصدر عنها فى حال القيام بدورها الطبيعى فى المراقبة والنصح والتقويم، معتبراً أن الأمر فى كل الأحوال لا يغير من حقيقة أن موريتانيا اجتازت العقبات التى فرضت على شعبها طوال السنين، واختارت قائداً حكيماً يسلك بها طريق النجاة والنجاح.