مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز الهضمى: سرطان الكبد يزداد فى مصر.. و40% من المصريين مصابون بالسمنة والرياضة هى الحل..بالون المعدة يساعد فى خفض الوزن.. وتشخيص الكبد الدهنى يتم عبر الفيبروسكان

افتتح اليوم، الخميس، المؤتمر السنوى الأول للجمعية الأوروبية للجهاز الهضمى بحضور نخبة من أطباء الجهاز الهضمى من مختلف الجامعات المصرية، تحت رعاية وزارة الصحة، والمنعقد فى الفترة من 14: 15 مايو الجارى من ممثلى جامعة عين شمس وقصر العينى والإسكندرية.
وقال الدكتور طارق يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، خلال مؤتمر صحفى عقد على هامش المؤتمر العلمى إن المؤتمر يناقش المستجدات فى علاج أمراض الجهاز الهضمى والقولون والمناظير مثل الكبسولة المعوية ومنظار للأمعاء الدقيقة بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية فى الدورة الأولى للاجتماع الإقليمى السنوى للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمى والمناظير والتغذية، والذى يهدف المساهمة فى رفع مستوى كفاءة الأطباء المصريين، وتكوين كوادر طبية شابة قادرة على التفاعل مع أحدث ما عرفه العالم فى أمراض الجهاز الهضمى والكبد.
كما يشارك فى المؤتمر، الذى يستمر لمدة 3 أيام أكثر من 500 طبيب مصرى من مختلف مستشفيات وزارة الصحة المصرية بهدف التعرف على آخر ما توصل له العلم فى مجال علاج أمراض الجهاز الهضمى والتواصل مع مجموعة من أهم الخبراء على مستوى العالم.
شارك فى جلسات المؤتمر عدد من الخبراء العالميين يتقدمهم الخبير العالمى دافور شتيماك من كرواتيا المتخصص فى تقنيات المناظير، والذى تحدث فى محاضرته عن العلاجات الجديدة فى السمنة ودور الهرمونات فى زيادة الوزن، وأيضًا تحدث عن بالون المعدة، والتى تقلل حجم المعدة وتحدث عن الأساليب الحديثة فى تركيب بالون المعدة وخبرته فى هذا المجال بعد أن قام بتركيب حوالى 300 بالون.
وأشار أن هناك وسائل أخرى حديثة، موضحا أن تناول الطعام وعدم ممارسة الرياضة يؤدى إلى الإصابة بالسمنة، وأفضل هذه الطرق هى بالون المعدة، ولكن لها محاذير، موضحا أن المرض زاد فى الآونة الأخيرة، ويمكن قياس الكبد الدهنى من خلال الفيبروسكان، وقد اهتم العالم بالكبد الدهنى لأهميته، حيث يمكن أن يسبب تلفيات وأوراما، والجديد فى التشخيص من خلال الفيبروسكان لمعرفة الكبد الدهنى مبكرا لمنع حدوث تلفيات وأورام.
وأشار إلى أن الكبد الدهنى يساعد فى نشاط فيروس سى وعدم الاستجابة للعلاج والتوصيات الجديدة أنه يجب أن لا نتعامل مع الكبد الدهنى ببساطة لأنه يمكن أن يخفى خلفه فيروس بى أو سى ومرتبط بحدوث أمراض أخرى، وقد يكون هناك خلفه أحد الفيروسات كما الكبد الدهنى، يمكن أن ينتج من عدم ضبط الميتابوليزم والوقاية خير من العلاج بتصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال نوعية الأكل.
وقال لا يوجد هناك علاج ولابد أن أعالج الكبد الدهنى قبل الإصابة بالتليف أو تشمع الكبد.
وقال الدكتور أحمد عبد المنعم، أستاذ الجهاز الهضمى بطب عين شمس، أن هناك نوعين من الكبد الدهنى النوع الناتج من الإصابة بالسكر، والنوع الآخر الذى أدى إلى حدوث التهاب فى نسيج الكبد، والذى يسبب التليف والأورام و12% من المصابين بالكبد الدهنى مصحوب بالتهاب فى الكبد ومع انحسار فيروس سى سيكون الكبد الدهنى ناتج عن الالتهاب فى خلايا الكبد، ويمكن أن يمتد إلى تليف إذا حدث التهاب فى خلايا الكبد.
وأكد أن نسبة السمنة وصلت فى مصر إلى 40% وكلما تظهر علاجات جديدة يتم سحبها من السوق نظرا لمعرفة مخاطرها، موضحا أن الجراحة تتغير من فترة لأخرى وبالون المعدة يتم تركيبه بناء على نوعية المريض وثقافته ونوعية أكله والسمنة غير القابلة للنظام الغذائى تعتبر الجراحة الحل الأمثل لها.
وقال الدكتور حلمى أباظة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية، إن المؤتمر يمد الأطباء بكل ما هو جديد سواء فى أوروبا وأمريكا وتقديم الجديد فى الخطوط الاسترشادية العالمية، وكل سنة تحدث تغييرات فى هذه الأفرع ويمدنا بكل ما هو جديد فى هذا المجال، وسوف يناقش يوم غد الالتهاب البريتونى فى حالات التليف الكبدى وأن 50% من الذين يدخلون المستشفى ويعانون من أمراض الكبد يعانون من الالتهاب البريتونى.
وقال الدكتور حلمى أباظة إن الإصابة بالسكر يؤدى إلى الكبد الدهنى ومعظم مرضى النوع الثانى مصابون بالكبد الدهنى، حيث إن هناك 7 ملايين مصاب بالسكر فى مصر.
وأشار الدكتور محمد كمال شاكر، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المتوطنة بطب عين شمس، إلى أن المؤتمر يناقش ارتجاع المرىء وموضوعا آخر عن الغيبوبة الكبدية.
وقال إن سرطان الكبد ينتج عن حدوث التليف الكبدى أو الإصابة بفيروس سى أو بى أو نتيجة التلوث الغذائى وتخزين الحبوب بطريقة غير سليمة، وهو فطر الافلاتوكسين.
وأوضح أن سرطان الكبد فى ازدياد والسبب هو البيئة والتلوث، قائلا: فى وحدة السرطان بطب عين شمس من عام 2002 وحتى الآن وصل إلينا حوالى 5000 مريض.